علاج مرض الحصبة

معلومات عن اهم علامات الحصبه تعدّ الحصبة مرضاً فيروسيّاً مُعدياً ينتقل عن طريق الجهاز التنفّسي، ويصيب الأطفال خاصّةً ما بين الثّانية إلى الرّابعة من العمر، وفي العصر الحديث قلّت نسبة الإصابة بهذا المرض، وقلّت مضاعفاته بسبب إدخال مطعومٍ خاص أحدث ثورةً عظيمةً على هذا المرض.

معلومات عامّة عن مرض الحصبة

  • يعدّ فيروس الحصبة السّبب الرّئيسي لهذا المرض، وهو من فصيلة فيروسات باراميكسو فيروس ا، وينتقل من شخص إلى آخر عن طريق قطيرات إفرازات الجهاز التنفّسي الّتي تتطاير عندما يسعل أو يعطس المريض.
  • لا تؤدّي الإصابة بالفيروس أثناء الحمل إلى تشوّهاتٍ في الجنين، ولكن تؤدّي إلى الولادة المبكّرة، أو الإجهاض.
  • ينتشر المرض على شكل جائحات (وباء) في الأطفال من عمر 2-4 سنوات، خاصّةً في الدول الّتي لا يتوافر فيها المطعوم الخاص بهذا المرض، أمّا الدّول الّتي تستخدم المطعوم ينتشر فيها المرض بشكلٍ فردي ولا يتحوّل إلى وباء، وتكون أعراض المرض أخفّ على الطّفل، ويُمنع من الذّهاب إلى المدرسة لمدّة أسبوع بعد ظهور الطّفح الجلدي .
  • تُعرف فترة الحضانة بأنّها الفترة الزمنيّة من دخول الفيروس إلى جسم الإنسان حتّى ظهور أعراض المرض على الشّخص، وتتراوح فترة حضانة الحصبة ما بين 10-14 يوماً.

 

أعراض المرض

تنقسم ملامح مرض الحصبة إلى مرحلتين :
المرحلة الأولى وهي المرحلة البادرية وتتميز بظهور بقع كوبليك وأعراضها الخفيفة ،
أما المرحلة الثانية فهي مرحلة ظهور الطفح الجلدي وتتميز بارتفاع درجة حرارة المريض .
تتزامن المرحلة البادرية مع دخول الفيروس في الدم بعد فترة الحضانة ، وتظهر فيها الأعراض البادرية ، حيث يعاني المريض من سعال جاف و زكام والتهاب في ملتحمة العين ، وكذلك يشكو المريض من فقدان للشهية وارتفاع طفيف في درجة الحرارة ، وتدوم هذه المرحلة من (2-4 )أيام ويكون المريض فيها معد جدا لغيره

وتتميز المرحلة البادرية كما ذكرنا بظهور بقع كوبليك ، وهي عبارة عن بقع بيضاء اللون تشبه ذرات الملح موجودة على قاعدة حمراء في بطانة الفم مقابل الطاحن الثاني وتظهر قبل الطفح الجلدي بيومين وعادة ما تختفي عند ظهوره ، و بقع كوبلك هي واصمة للحصبة ( أي أن وجودها دليل قاطع على وجود الحصبة )

ومن الممكن خلال المرحلة البادرية أن يعاني المريض من التهاب القصبات الهوائية أو داء الرئة الفيروسي ( التهاب الرئة الفيروسي ) أو الخانوق

بعد انتهاء المرحلة البادرية تبدأ مرحلة الطفح الجلدي والتي تتزامن مع ظهور أضداد ضد فيروس الحصبة في الدم ، وعادة يظهر الطفح الجلدي في منطقة الصدغين والجبهة وخلف صيوان الأذن ، وسريعا ما ينتشر في الوجه ثم الرقبة ثم الجذع و أخيرا ينتقل إلى الأطراف بما في ذلك راحة اليدين وباطن القدمين .

ويكون شكل الطفح الجلدي هو حطاطي فقاعي أو حمامي ( أحمر اللون ) ، وبقع الطفح الجلدي تكون غير منتظمة ومتفرقة ومتباينة في الحجم لكنها ممكن أن تتلاقى مع بعضها في الوجه والجذع لتكون بقع لطخية كبيرة .

يبقى الطفح الجلدي لمدة ستة أيام ، ويكون المريض معد لغيره من أربع أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وليومين بعده ، وبعض المرضى يعاني من اصطباغ بني اللون للجلد بعد ظهور الطفح الجلدي والتي قد تبقى لعدة أشهر لكنها تختفي بعد ذلك غالبا

تعدّ الحصبة مرضاً فيروسيّاً مُعدياً ينتقل عن طريق الجهاز التنفّسي، ويصيب الأطفال خاصّةً ما بين الثّانية إلى الرّابعة من العمر، وفي العصر الحديث قلّت نسبة الإصابة بهذا المرض إلى أرقامٍ قليلة جدّاً في العالم، وقلّت مضاعفاته بسبب إدخال مطعومٍ خاص أحدث ثورة عظيمةً على هذا المرض؛ حيث إنّ هذا المطعوم يُعطى في جميع الدّول المتقدّمة، وكذلك في العديد من الدّول النامية، ويساهم في زيادة مقاومة الجسم لهذا المرض.

الوقاية من الحصبة

تتمّ الوقاية من هذا المرض عن طريق التّمنيع النّشط بالتّلقيح بلقاح الحصبة الحيّة ضمن مطعوم يُعرف بـ (MMR)، والّذي يشمل كذلك الحصبة الألمانيّة والنّكاف؛ حيث تُعطى الجرعة الأولى من هذا المطعوم للرضّع عند إكمالهم 12-15 شهراً من عمرهم، أمّا الجرعة الثّانية فتُعطى عند دخولهم المدرسة من سنّ (3-5) سنوات.
ومن الممكن أن يؤدّي هذا المطعوم إلى عدّة مضاعفات، منها: ارتفاع طفيف على درجة الحرارة، وظهور طفح جلديّ، وحدوث السّعال.
ويمكن الوقاية من هذا المرض أيضاً عن طريق التّمنيع الكسول؛ حيث يتمّ إعطاء الشّخص غلوبيونات مناعيّة ضد فيروس الحصبة لحمايته منه في حالات خاصّة مثل: الأشخاص الّذين لديهم نقص مناعة بعد تعرّضهم للعدوى، وكذلك المرأة الحامل، والأشخاص الّذين لم يأخذوا المطعوم النّشط وتعرّضوا للعدوى.