علاج ألم الساقين

سبب الاصابه بالم الساق يعد ألم الساقين ظاهرة شائعة بعد التعرّض لإصابة، إلّا أنه قد يحدث بسبب مشاكل صحية مختلفة أو أسباب بعيدة عن الإصابات والجروح،[١] وقد يوصف ألم الساقين بالثابت أو المتقطّع، كما قد يحدث بشكل تدريجي أو مفاجىء، وقد يؤثر هذا الألم على منطقة محددة من الساق أو قد يمتد ليصيب عظم الساق الأكبر أو الركبة، وهناك عدة صور لهذا الألم فقد يظهر على شكل ألم حاد، ألم كالطعن أو النخز أو الشعور بالتنميل، وإذا كان ألم الساقين بسيطًا يعد حينها أمرًا مزعجًا وحسب، ولكن في حال كان هذا الألم شديدًا فقد يؤثر على قدرة الشخص على المشي أو تحمّل الأوزان، ولتوضيح كل ما سبق سيتم التعرّف في هذا المقال على أسباب ألم الساقين.[٢]

أسباب ألم الساقين

في معظم الحالات يحدث ألم الساقين بسبب زيادة الإستخدام أو التعرّض جروح بسيطة، لكن هناك مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي لهذا النوع من الألم، لذلك من الضروري تمييز أسباب ألم الساقين ومراجعة الطبيب عند استمرار الألم ليقوم بالتشخيص والعلاج وبالتالي منع هذا الألم من الإزدياد، ومن أهم أسباب ألم الساقين:[٣]

التشنجات

تعد من أسباب ألم الساقين الأولية وتسبّب ألم حاد ومفاجىء عند انقباض العضلات، وتظهر هذه العضلة المشدودة ككتلة قاسية تحت الجلد بالإضافة لوجود احمرار وتورّم في المنطقة المجاورة، وتحدث هذه التشجنات بسبب ضعف العضلات وتعرّضها للجفاف كما وقد تؤدي بعض الأدوية لمثل هذا النوع من الألم، مثل مدرّات البول وأدوية الستاتينات المُخفّضة للكوليسترول.

الإصابات

التي قد تحدث على شكل شد عضلي بسبب زيادة تمدد العضلات خاصة الكبيرة منها، ومن الممكن أن تكون على شكل التهاب في الأوتار التي تربط العضلات بالعظام وعند حدوث مثل هذا الإلتهاب يصبح من الصعب تحريك المنطقة المصابة، وأيضًا هناك الإلتهاب الكيسي المحيط بالركبة الذي يحدث في الأكياس الممتلئة بالسوائل المحيطة بالركبة، كما يوجد مسبّب لألم الساقين يُعرف بجبائر حرف الظنوب والذي يسبب ألمًا في الحافة الداخلية من الظنوب وهو عظم الساق الأكبر وتحدث هذه الإصابة عند تمزق العضلات المحيطة بالعظم كنيتجة لزيادة الإستخدام وأخيرًا هناك كسور الإجهاد وهي عبارة عن كسور صغيرة في عظام الساقين وبالأخص في الظنوب.

المشاكل الصحية

ومن أسباب ألم الساقين وجود بعض المشاكل الصحية ومنها، تصلب الشرايين والذي يحدث نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول في الشريان وبسبب هذا الإنسداد سيقل تدفق الدم المُحمّل بالأكسجين نحو الساقين مؤديًا لألم في الساق، الخثار الوريدي العميق وهو عبارة عن تكوّن جلطة في الأوردة الموجودة في أمكان بعيدة في الجسم وقد ينتج مثل هذا الخثار في الساقين بعد فترة طويلة من الراحة في السرير، إلتهاب المفاصل وقد يسبب هذا الإلتهاب إحمرار وتورّم في المنطقة المصابة، مرض النقرس ويعد نوع من أنواع إلتهاب المفاصل والذي يحدث عند تراكم كميات كبيرة من حمض اليوريك في الجسم ويؤدي بذلك للألم والتورّم في القدمين والأجزاء السفلية من الساقين، دوالي الأوردة والذي يُعرف يتضخم الأوردة نتيجة إفاضتها بالدم بسبب ضُعف في الصمامات وتظهر كتورّمات مؤلمة في الساقين وبالأخص في عظام الشظية والكاحلين، الإصابة بإلتهاب في العظام أو أنسجة الساقين تُسبب بالعادة ألم في الساقين وأخيرًا قد يحدث ألم الساقين بسبب تلف في الأعصاب ونتيجةً لذلك يحدث الألم والخدران حيث تعتبر هذه الحالة أحد أهم نواتج مرض السكري.

أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى لألم الساقين فعلى سبيل المثال، انزلاق القرص الغضروفي حيث يضغط هذا القرص على الأعصاب مسببًا ألم يمتد من العمود الفقري إلى الساقين واليدين، داء أوزغود شلاتر، داء ليغ كالفيه بيرثيز، إنزلاق مشاش رأس الفخذ بالإضافة لظهور الأورام السرطانية الحميدة أو الخبيثة في عظام الساق بالأخص في الظنوب أو الفخذ.

أعراض ألم الساقين

بعد التعرّف على أسباب ألم الساقين تجدر الإشارة للأعراض التي تُميّزها، وبناءًا على المُسبب لهذا الألم قد تحدث هذه الأعراض في ساق واحدة أو كلتا الساقين وقد تحدث خلال النوم أو عند المشي وممارسة الرياضة، ومن أهم هذه الأعراض:[٤]

  • الشعور بضعف في الساقين.
  • الخدران.
  • الخفقان.
  • التشنجات.
  • الألم.
  • التنميل.

وقد يشعر المرضى بالألم عند لمس العضلات والمفاصل، وهناك بعض المرضى يشعرون بألم متقطع في العضلات عند ممارسة التمارين الرياضية نتيجة نقص التروية للساقين، إلّا أنّ هذا الألم يخف عند الراحة لكن عند تطوّر المرض يصبح الألم موجود حتى عند الراحة، وعند وجود جلطة في القدمين سيكون هناك نقص في الأكسجين وسيؤدي ذلك إلى ألم حاد ومفاجىء يشمل كل المنطقة الواقعة أسفل الإنسداد الشرياني، أمّا عن المرضى المصابين بالإعتلال العصبي فيكون الألم مشابهًا للشعور بالإحتراق.[١]

علاج ألم الساقين

بعد معرفة أسباب ألم الساقين والأعراض المصاحبة له، يجب البحث عن طرق لعلاج هذا الألم، وفي معظم الأحيان يمكن علاج ألم الساقين في المنزل خصوصًا عندما يكون المسبب تشجنات او إصابات بسيطة، ومن أشهر هذه الطرق:[٣]

  • رفع مستوى الساقين بواسطة الوسائد للشعور براحة أكبر.
  • أخذ المسكنات مثل الإيبوبروفين والاسبرين للتخفيف من الألم.
  • إرتداء جوارب داعمة.
  • وضع مكعبات الثلج على الأقل أربع مرات في اليوم، ويُفضل ترك مكعب الثلج على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة.
  • أخذ حمام دافىء وتمديد العضلات، وعند وجود ألم في المنطقة السفلية من الساق يجب الحفاظ على وضعية الإستقامة لأصابع القدمين عند الجلوس أو الوقوف، بينما إذا كان الألم في المنطقة العلوية من الساق يُفضل الإنحناء ولمس أصابع القدمين.

ومن الجدير ذكره أنه لا يمكن الإعتماد على الطرق المنزلية بشكل دائم فهناك بعض الحالات تستدعي مراجعة الطبيب، على سبيل المثال عند وجود تورّمات، الإصابة بدوالي الأوردة، استمرار الألم وإزدياده على مدى أيام متواصلة، في حال إحمرار الساقين، إرتفاع درجة حرارة الجسم وعند التعرض لجروح عميقة في الساقين.[٣]

تجنب ألم الساقين

ولأن التشنجات تعد من الأسباب الرئيسية لآلآم الساقين فيجب الوقاية منها عن طريق تمديد وإحماء العضلات قبل ممارسة التمارين الرياضية، الوقاية من الجفاف عن طريق شرب 8-12 أكواب من الماء يوميًا بالإضافة لمساج الساقين.[٥] ومن طرق الوقاية الأخرى؛ ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة يوميًا ولمدة 5 أيام في الأسبوع، الحفاظ على وزن صحي، تجنب التدخين، التقليل من إستهلاك الكحول والمحافظة على مستويات طبيعية للكوليسترول في الدم.[٣]