شعر ابن سناء الملك

أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن سناء مالك ، لقبه الشهير ، ممثل شاعر وكاتب بارز. يختلف المؤرخون في سنة ولادته ، فقد ولد في مصر هذا العام (550 هـ – 608 هـ) ونشأ في ظل أسرة عريقة غنية بالثراء.

سوف نتناول فى هذا الموضوع السيرة الذاتية للشاعر الأندلسى ابن سناء الملك وإسهاماتة فى الشعر الأندلسى، حيث كانت نشأة هذه الموشحات فى القرن التاسع الميلادى وكان هذا بالتزامن مع حكم الأمير عبد الله بن محمد، وأختلف الكثير حول تعرف الموشح ولكن هو يعنبر نوع من أنواع الشعر قام بإختراعة مجموعة من الشعراء كنوع من الثورة على على نظام الشعر التقليدى ويعتبر هذا شىء منطقى، ونتيجة لروح الإبتكار التى تولدت عند الشعراء الأندلسيين حيث الطبيعة الخلابة هناك وإنتشار الموسيقى والغناء آنذاك، أيضًا ساهم الإختلاط بالأسبان حدوث إختلاط فى اللغتين فى إختراع لون أدبى من قبل الشاعر مقدم بن معافى القبرى وقام بتقليده بعد ذلك العديد من الشعراء مثل ابن عبد ربه الاندلسى مؤلف كتاب”العقد الفريد”،  وابن سناء الملك الذى سوف نتحدث عن إسهاماته فى الأدب العربى.

من هو ابن سناء الملك ؟

ابن سناء الملك أسمه كاملًا هو القاضى السعيد الملقب بأبى القاسم، وهو هبه الله بن القاضى جعفر أبى الفضل ين المعتمد سناء الملك ويعتبر هذا أشهر لقب عرف به وابن سناء كان من الشعراء والأدباء المتميزين بدرجة كبيره وكان واحدًا من النبلاء

كانت نشأته فى مصر حيث ولد بها فى عام 550 من الهجرة كان يتميز ببداعه الأسلوب، الشعرى البديع والنظم الرائق هما إحدى دواوينه وكان شاعرنا يمتاز بالحظ والسعادة الوافره وقد درس علم الحديث من معلمة الأصفهانى ويعرف بانه أجد السلفاء المشهورين، وقد بدأ بكتابة الشعر فى سن صغير جدً قبل بلوغ سن العشرين وله قصيدة مشهورة قام بكتابتها وكان أولها:
فراقٌ قضى للهم والقلب بالجمعِ    وهجرٌ تولى صلح عيني مع الدمع

 

والعصر الذى كان يوجد فيه ابن سناء الملك كان يتميز بأنه كان ملىء بكوكبه من الشعراء العظماء، وفى إجتمعاتهم كانت تدور الأحاديث الشيقه والقصص الطريفه

وقد قام أيضًا على إختصار كتاب الجاحظ “الحيوان” وسمى المختصر الذى قام بإعداده “روح الحيوان” وكان له كتاب آخؤ وهو “مصايد الشوارد”وكان فيه مجموعه من الرسائل كانت بينه وبين أحد القضاه وقام بتسميته”فصوص الفصول”وقد عمل ابن سناء فى مهنه الكتابة فى مصر ثم بعدها تولى ديوان الجيش سنه 606 هجريه بأمر من الملك الكامل وكانت وفاته فى عام 608 فى شهر رمضان بمصر فى مدينة القاهرة

ميراث أبن سناء الملك فى عالم الشعر والأدب

لإبن سناء الملك ميراث كبير جدًا فى عالم الأدب العربى، وتنوع هذا الميراث فى عده مجالات فى عالم الأدب وأبرزه هو الديوان التى تركه والذى يدل على نبوغه فى عالم الشعر وإبداعه البارز فى ساحه فرسان الشعر وكان له أيضًا كتاب”دار الطراز فى عمل الموشحات” وكان هذا فى تاريخ الأدب العربى ، حيث كان ابن سناء الملك يضع فيه أصول وقواعد نظم فن الموشحات كما فعل قبله الخليل بن أحمد الفراهيدى فى الشعر، ويحتوى الكتاب الكثير من الموشحات الأندلسيه القديمه ويوجد فى الكتاب الموشحات الخاصه بإبن سناء نفسه، هذا بجانب كتاب “فصوص الفصول” وجمع فيهم مجموعه من كتاب عصره وابرزهم القاضى الفاضل، ومن أهم إسهاماته فى مجال الأدب كتاب”روح الحيوان”وهو عباره عن مختصر كتاب الحيوان للجاحظ.