*(ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ إِنْ عَاشَ رُزِقَ وكُفِيَ وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ: مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ فسَلَّم فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى الله)*[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2253)، ((المشكاة)) (727).
*شرح الحديث*:
معنى قوله : *ثلاثة كلهم* أي : كل واحد منهم ضامن على الله، وضامن هنا بمعنى مضمون ،مثل قوله تعالى : (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَة)
والضمان من الله أنه في رعايته تعالى وما أجزل هذه العطية!!!
ولأن هذا عهد على الله أخذه على نفسه ، أنه يرعى هؤلاء الثلاثة ويحفظهم من مضار الدين والدنيا .
*من دخل بيته فسَلَّم فهو ضامن على الله* – يعني : الإنسان إذا دخل بيته يسلم على أهله ، تكون بركة عليه وعليهم –
*ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله*، – يعني : خرج لصلاة الجماعة للرجال، والنساء صلاتهن في البيت خير لهن.
وكذلك *من خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله* سواء جهادا أو دعوة في سبيل الله،أو طلب علم نافع…
وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
*”يا بُنيَّ إذا دخلت على أهلك فسلِّم، فتكون بركة عليك وعلى أهل بيتِكَ”*.
رواه الترمذي عن علي بن زيد عن ابن المسيب عنه وقال:
“حديث حسن صحيح غريب”
. وقال الألباني حسن لغيره
*فحثوا أبناءكم وأزواجكم وأنفسكم على السلام عند دخول البيت حتى يكونوا من الذين ضمنوا.*
فيا لها من منة ونعمة عظيمة وفضل من الله تعالى.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واجعلنا في ضمانك ورعايتك ربنا أنت الكريم الرحيم