سبب الغيرة المرضية

كيفية التخلص من الغيره المرضيه واهم علاماتها  الغيرة في العلاقات العاطفية غالبًا ما ترتبط بالكثير من سمات الشخصية، وتحدث عندما يشعر شخص ما بالتهديد من طرف ثالث، فالغيرة في العلاقات العاطفية تدور حول ثلاثة أشخاص؛ إمّا أن يكون شخص ما في الشراكة العاطفية مهتمًّا بطرف ثالث، أو أنّ طرفًا ثالثًا يهتم بأحد طرفي العلاقة العاطفية، ويمكن في بعض الأحيان أن يجتمع السببين معًا[١]، وهناك نوعان من الغيرة في العلاقات العاطفية؛ غيرة طبيعية متّزنة محمودة العواقب تعكس المحبة والاهتمام وتزيد الألفة بين طرفي العلاقة العاطفية، وغيرة مرضية لا تحمد عواقبها؛ إذ تثير الغيرة المرضية العواطف والأفكار والسلوكيات التي تسبب الضرر للعديد من العلاقات الاجتماعية منها أو العاطفية، وقد تؤدي أيضًا إلى تدمير وانتهاء هذه العلاقات ما لم يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب.[٢]

مفهوم الغيرة المرضية وأعراضها

الغيرة المرضية، والمعروفة أيضًا باسم الغيرة الوهميّة، هي اضطراب نفسي يكون فيه الشخص منشغلاً بالاعتقاد بأنّ شريكه العاطفي غير مخلص دون وجود أي دليل حقيقي، فتصدر منه تصرفات غير مقبولة اجتماعيًّا أو سلوك غير طبيعي يتعلق بهذه الأفكار، وأكثر أشكال الأمراض النفسية شيوعًا هي مرض الوهم ومرض الشك، إذ تُعدّ الغيرة المرضية نوعًا فرعيًّا من الاضطرابات الوهميّة:[٣]، وللغيرة المرضية أعراض يمكن تلخيصها بالنقاط الآتية[٢]

  • الشك المبالغ فيه في دوافع الشريك وسلوكياته.
  • متابعة أو ملاحقة الشريك للتأكد من مكان تواجده.
  • كثرة الاتصالات والرسائل النصية عندما يكون الشريكان متباعدان.
  • قراءة رسائل البريد الإلكتروني والنصوص أو الاستماع إلى رسائل البريد الصوتي والعبث بالأغراض الشخصية للشريك للتأكد من وفاءه.
  • إظهار والخوف وعدم الأمن بشكل غير عادي.
  • الانخراط في سرد القصص والاتهامات غير الصحيحة.
  • التّعدي على حرية الشريك أو منعه من رؤية الأصدقاء أو العائلة.

أسباب الغيرة المرضية

الغيرة المرضية ناتجة عن العديد من العوامل النفسية والشخصية والبيئية، فالشخصيات التي تشعر بالخوف وعدم الأمان معرضة أكثر للغيرة المرضية[٣]، كما أنَّ الخلفية الثقافية والمعتقدات حول مفهوم العلاقات الزوجية والعاطفية، والتوقعات غير الواقعية حول الزواج بشكل عام والاعتقاد بملكيّة الشريك والرغبة في السيطرة من الأسباب التي تؤدي إلى الغيرة المرضية، بالإضافة إلى التجارب المؤلمة السابقة والخوف من التخلّي والشعور بالفقد.[٢]

أما بالنسبة للعامل النفسي، فيمكن أن تكون الغيرة المرضية غيرة وهميّة؛ ناتجة عن الأوهام والهواجس دون أي مرض جسدي، كما يمكن أن تنتج عن اضطرابات الدماغ – الناتجة إما عن اصابات الدماغ أو الشعور الشديد بالإهانة؛ بسبب الضعف الجنسي وعدم القدرة على إرضاء الطرف الآخر، التي تؤدي في النهاية إلى أوهام الخيانة، وغالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من الغيرة عدة مشاعر؛ بما في ذلك الغضب والخوف والحزن والقلق والريبة والألم والإذلال والشفقة على النفس، مع شعور بالفشل أو الشعور بالشك أو الشعور بالتهديد.[٣]

علاج الغيرة المرضية

من الضروري معالجة الغيرة المرضية ومحاولة تقييم الحالة وتحديد أسبابها قبل أن تتسبب بمشاكل بين الشريكين وفقد السيطرة على علاقتهما، وبما أنّ أسبابها متعدّدة، فإنّ هناك علاج لكل سبب، فهناك علاج طبّي وعلاج نفسي وعلاج اجتماعي، مثل علاج الحالة النفسية الأولية، والأدوية المضادة للذهان، والأدوية المضادة للاكتئاب، والإرشاد النفسي والسلوكي، وخلق جو من الثقة والتواصل البنّاء بين الشريكين، ومحاولة تغيير بعض المعتقدات الفكرية الاجتماعية، ومن الضروري قبل كل شيء، الاعتراف بوجود مشكلة واتّباع أسلوب الحوار البنّاء والعمل على حلّها بصدق وصبر وإصرار والكثير من الحب.[٣]