تعرف على عقاب قارون في الدنيا

قارون هو احد ملوك عصر سيدنا موسى وهو وهو احد الاغنياء الطغاه الذى كان عقابه خسف الارض به

وقع موسى عليه السلام في السجدة فطلب بعون ​​الله ثم قال لها: والله! قولي لي من وظفك لفعل هذا الأمر  ، قالت: إن قارون هو الذي كلفني بذلك ثم طلبت من موسى (عليه السلام) أن يدعو الله ليغفر لها على فعلتها .

بعدما علم ذلك قام موسى (عليه السلام) بلعن قارون و أوحى الله عليه أنه عنده قهر الأرض لطاعته. أمر موسى (عليه السلام) أن تبتلع الأرض قارون وقصره قائلا: يا أرض ! خذيهم! وأخذيهم على أقدامهم. ثم قال مرة أخرى: خذيهم وأجثيهم على ركبهم.  وأخذيهم إلى أكتافهم. ثم قال: يا أرض! أجلبي ثرواتهم وكنوزهم! تم إحضارهم حتى رآهم ، ثم أشار موسى (عليه السلام) بيده و هم ايضاً غاصوا في الارض.

قال الله تعالى: فابتلعته الأرض وابتلعت قصره. ثم لم يكن لديه مجموعة أو احد لمساعدته ، ولم يكن من الذين ينقذون أنفسهم. يروي الإمام البخاري النبي صلى الله عليه وسلم. قال: بينما كان الرجل يمشي في ثوب من قطعتين وفخور بنفسه وشعره جيد التمشيط ، فجأة جعله الله يغرق في الأرض وسيغوص فيها إلى يوم القيامة. (صحيح البخاري)

عن قتادة أنه قال: يغرقون فيها الأرض إلى يوم القيامة “ابن عباس (رضي الله عنه). قال: غاصوا في الأرض حتى بلغوا أدنى نصيب من الارض.” فلما رأى الناس ما حل على قارون وكنوزه من الغرق في الأرض والدمار الكامل ، أولئك الذين كانوا يطلبون الحصول عل المال والسلطة التي كانت لدى قارون في اليوم السابق ، قاموا اليوم بشكر الله تعال  وقالوا: لولا ذلك كان الله رحيمًا بنا ، كان بإمكان الأرض أن تبتلعنا ايضاً .

ألا يعلم أن الكافر لن يكون ناجح ابداً ؟ ثم يخبرنا الله تعالى أن ذاك الدار الاخرة: أي أن الجنة لا تعد لمن يثور ضد الحق بكبرياء وظلم في الارض ويفتعل فتنة بارتكاب الجرائم ثم يقول  الله تعالى الخاتمة  للمتقين روى الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة  تذكر الصلاة فقال: مَنْ راعها بإنتظام وصحيح ، سيكون نورًا ودليلًا وخلاصًا له يوم القيامة. ومن لا يراعيها بانتظام وبشكل صحيح ، لن يكون هناك  له ضوء ، ولا  الخلاص. ويوم القيامة يكونون مجتمعين مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف.

يقول الله تعالى: إن قارون من أهل موسى ، لكنه تصرف بغطرسة تجاههم. وأعطيناه الكثير من الكنوز والثروة ، لدرجة  كان من الصعب حمل المفاتيح حتى من قبل مجموعة من  الرجال الأقوياء . تذكر عندما قال له قومه: “لا تكن من المتكبرون (بالثروة ، والجحود إلى الله). إن الله لا يحب المتكبرون.

ولكن التمسوا بما أنعم الله عليكم ، ولا تنس نصيبك من الشرع في التمتع في الدنيا ، وافعل الخير كما أحسن الله إليك ، ولا تطلبوا شر في الارض. إن الله لا يحب الذين يرتكبون الجرائم الكبرى والظالمين  الطغاة والمفسدين بالأرض .

ألم يكن يعلم أن الله قد هلك قبله أجيال ، رجال كانوا أقوى منه في القوة وأعظم بالمقدار من الثروات التي جمعوها؟ لكن المجرمون مجرمون ، كفار ، مشركون ، آثمون  لن يتم في يوم القيامة استجوابهم على ذنوبهم لأن الله تعالى يعلم ذنوبهم فيعذبهم .

أولئك الذين كانوا راغبًا في الحياة الدنيا ، الذين قالو: “آه ، هل كان لنا مثل مما أعطاه قارون! حقا هو صاحب ثروة عظيمة وأما أصحاب العلم فقالوا: ويل لك! أجر الله (في الآخرة) خير لمن آمنوا واعملوا الصالحات وهذا لن ينال إلا من يصبر على اتباع الحق. فابتلعته الارض وابتلعت مسكنه.

ثم لم يكن له جماعة أو جهة تعينه على الله ، ولا هو أحد أولئك الذين يمكن أن ينقذوا أنفسهم. أنت تعلم أن الله هو الذي يزيد الرزق أو يقيده من شاء من عباده. لولا  لطف الله  علينا ، كان من الممكن أن يجعل الأرض تبتلعنا أيضا كما عاقب الله قارون ! ألا تعلم أن الكفار لن ينجحوا أبدًا؟ “

ذاك الدار الآخرة  على أولئك الذين لا يخالفون الحق بفخر وظلم الأرض ولا يفتعلون الأذى بارتكاب الجرائم. والنهاية الجيدة هي للأتقياء والصالحين.

دعاء لتحصين المريض قبل دخول العملية 

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أي ادعية قبل دخول العملية ولم يذكر العلماء في شأن العمليات هذا لأنه أمر مستحدث لم يكن موجود على عهد النبي لكنه بالتأكيد يدخل تحت مسمى المرض والحاجة إلى الله، لذلك فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باللجوء إلى الله، والدعاء له، وهنا يمكن لأهل المريض أن يدعوا له بدعاء اللهم أنزل رحمتك و شفاء من شفائك عليه وهذا حديث للنبي يتضمن ذلك:

“من اشتكى منكُم شيئًا أو اشتكاهُ أخٌ له فليقلْ ربَّنا اللهُ الذي في السَّماءِ تقدَّس اسمُك أمرُك في السَّماءِ والأرضِ كما رحمتُك في السَّماءِ فاجعلْ رحمتَكَ في الأرضِ اغفرْ لنا حُوبَنا وخطايانا أنت ربُّ الطَّيِّبينَ أنزِلْ رحمةً وشفاءً من شفائِك على هذا الوجعِ فيبرأُ” رواه أبو الدرداء المحدث : ابن حجر العسقلاني والمصدر : تخريج مشكاة المصابيح.

فضل الدعاء

يقول العلماء إن أفضل العبادة هو الدعاء وفيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، وفي القرآن آيات عن فضل الدعاء منها:

  • قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]. وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62]. وقال تعالى: {وقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]. وقال تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء من الآية:32].
  • وفي أقوال العلماء عن الدعاء قول الخطابي رحمه الله “معنى الدعاء استدعاء العبدِ ربَّه عز وجل العنايةَ، واستمدادُه منه المعونة، وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرّؤ من الحول والقوة، وهو سمة العبودية واستشعارُ الذلة البشريَّة، وفيه معنى الثناء على الله عز وجل، وإضافة الجود والكرم إليه. [2]

دعاء المريض لنفسه قبل العملية

المرور بعملية مثله مثل أي إبتلاء أو كرب يمر به المسلم ويحتاج فيه رحمة الله تعالى ومعونته لذلك فإذا كان المسلم مقبل على عملية فله أن يدعو لنفسه بهذا الدعاء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وفي هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:

فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ 🙁 مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )