تعرف على الأفكار السلبية

طرق التخلص من الأفكار السلبية التفكير هو العملية التي ينظّم بها الفرد خبراته بطريقة جديدة للوصول إلى إدراك العلاقات بين موضوعين أو عدة موضوعات بغض النظر عن نوع العلاقات، وهي عملية البحث عن معنى في الموقف أو الخبرة، وهو مظهر من مظاهر النشاط الإنساني ويتصف بأنه كامن لا يمكن ملاحظته مباشرة، ولكن يستدل عليه من أثره، وقد ازداد الاهتمام بموضوع التفكير في مختلف البلدان العربية حتى أصبح من أحد الأهداف الرئيسية للمناهج التربوية، وإن الجهد الأعظم لعملية التعليم في المدارس المعاصرة موجه إلى تعليم المهارات الأساسية للتفكير، ومعرفة أساس الأفكار الإيجابية وما هي الأفكار السلبية.[١]

ما هي الأفكار السلبية

الأفكار السلبية تشبه الحفرة العميقة التي يسقط بها الفرد ولا يستطيع من خلالها رؤية طريق النجاح، والأفكار السلبية لا تجعل من الإنسان فقط لا يرى الطريق المضيئة بل يجعله أيضًا يسلك الطريق المظلمة ويصطدم بكل ما يؤلمه ويجعله يشعر بالضياع والفشل والألم والغضب، والأفكار السلبية أخطر مما يتصور الإنسان لما لها من تأثير قوي على الصحة الجسدية و الصحة النفسية، وبالإجابة عن تساؤل ما هي الأفكار السلبية فإنها تعرّف بأنها التفكير في السلبيات التي حدثت في الماضي وما يقلق الفرد ويخيفه من المستقبل وعيش الحاضر بأحاسيس سلبية واعتقادات سلبية تجعل حياته سلسلة من التحديات والمشاكل، والعجيب أن الفرد الذي يفكّر في طريقة سلبية عنده قدرة خيالية على العثور على السلبيات في أي شيء حتى ولو كان إيجابيًا، والجميع يمر في مطب التفكير السلبي ولكن المهم أن يستطيع الفرد الخروج من تلك الدوامة.[٢]

مصادر الأفكار السلبية

بعد التطرق لمعرفة ما هي الأفكار السلبية لا بد بعدها من معرفة أن الأفكار السلبية برمجة راسخة مكتسبة من خمس مصادر مختلفة، جعلت تلك المصادر الأفكار السلبية قوة راسخة ومرجعًا للعقل يستخدمه الإنسان داخليًا وأيضًا خارجيًا، ومن هذه المصادر الآتي:[٣]

  • الوالدان: أول برمجة يكتسبها الإنسان هي من الأب والأم، فيتعلم الإنسان من والديه الكلمات ومعناها وتعبيرات الوجه والاعتقادات الدينية والمبادئ والأحاسيس والسلوكيات والقيم، وإن كان الوالدان يفكران بطريقة سلبية فإن هذا النوع من التفكير سينتقل إلى الأبناء.
  • العائلة: بعد الوالدين فإن هناك محيط مهم في حياة الفرد وهم العائلة من الأخوة والأخوات والجد والجدة، وطريقة تعاملهم معه سيكون عاملًا مهمًا في تحديد عملية التفكير.
  • المجتمع: سواء كان ذلك المجتمع هو الجيران أو سائق التكسي أو الباص وما يقوله الناس في المحيط الذي يعيش به الفرد، فإن العقل يستمر بربط المعلومات التي يتلقاها من أي مصدر خارجي إلى أساس البرمجة المخزنة في العقل اللاواعي وبذلك تزداد البرمجة قوة.
  • المدرسة: أسلوب المعلمين والمسؤولين بها من كلمات وتعبيرات وأخلاق وسلوكيات، وفعل وبسبب أن المدرسة مؤثر قوي في البرمجة التعليمية كان من السهل أن يأخذ الفرد السلوكيات السلبية ويضيفها إلى البرمجة السابقة.
  • الأصدقاء: الأصدقاء يعتبرون أول إنجاز شخصي في حياة الفرد لأن الاختيار كان من نفس الفرد بدون أي تأثير من الوالدين وأيضًا للشعور بالاستقلال والتقبل، ويمكن أن يتعلم الفرد من الأصدقاء الكثير من السلوكيات السلبية وحتى التفكير السلبي.