اهم مخاطر التلوث البيئي على الإنسان

كيف يؤثر التلوث البيئي على الفرد والمجتمع لقد بدأنا  نلاحظ حدوث  تغيرات في الأنظمة البيئية التي تشمل كافة أشكال الحياة وتغيرات مناخية غريبة بسبب التلوث البيئي المتزايد، ويعد الإنسان المسبب الرئيسي لهذه الحالة منذ انطلاق الثورة الصناعية نهاية القرن الثامن عشر، وفي ذات الوقت هو المتضرر الأول من هذه الحالة، فما هي الأضرار التي قد تصيب الإنسان بسبب التلوث البيئي؟؟

غاز ثاني أكسيد الكربون

ينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي من مداخن المصانع والبترول، وينتج عن عملية احتراق غير كاملة للمواد العضوية مثل الفحم والخشب والورق والبترول ومشتقاته، ويعد البترول من المواد الجديدة التي ظهرت قبل أقل من مئة سنة ولكنها أسهمت بدور كبير في تلوث البيئة خصوصًا ذلك الدخان المنبعث من عوادم السيارات بشكل أساسي والآلات الأخرى ومصافي الوقود بدرجة أقل.

من أبرز تأثيرات استنشاق غاز ثاني الكربون على الإنسان: صعوبة وضيق في التنفس والشعور بالاختناق في بعض الحالات، والشعور باحتقان الحلق والأنف، وتهيج الأغشية المخاطية في المجاري التنفسية، والتهاب القصبات الهوائية.

غاز أول أكسيد الكربون

يختلف هذا الغاز عن غاز ثاني أكسيد الكربون كيميائيًا بتواجد ذرة كربون واحدة وذرة أوكسجين واحدة في جزيئه، ويرمز له  CO1، أما غاز ثاني أكسيد الكربون فيتواجد في جزيئه ذرتين كربون وذرة أوكسجين، ويرمز له CO2، يتميز غاز أول أكسيد الكربون بخاصيته السامة وهو عديم اللون والرائحة، ينتج هذا عن عملية الاحتراق الناقصة للوقود ومشتقاته والمواد العضوية، ويعد من أكبر كميات الملوثات الموجودة في الهواء؛ ويعود ذلك لخاصيته السامة فهو يشكل الضرر الأكبر على صحة الإنسان، حيث أن لهذا الغاز تأثير مباشر على الهيموغلوبين في الدم فهو يتحد معه وبذلك يؤثر بشكل كبير على كامل عمليات التنفس والأكسدة في جسم كل الكائنات الحية وليس فقط الإنسان كون الهيموغلوبين يعمل على توصيل الأوكسجين لكافة خلايا الجسم، ونتيجة ذلك يلحق بالإنسان الأضرار التالية:

  • الشعور بإعياء عام في الجسم.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل جيد والشعور بوجود طنين في الأذن.
    أما إن كانت كميته مرتفعة جدًا في الهواء فإنه يؤدي إلى:
  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • عدم الوضوح في الرؤية.
  • انخفاض في مستوى السمع.
  • ارتخاء في عضلات الجسم والإغماء،وذلك كله ما يؤدي إلى الوفاة.

غاز كبريتيد الهيدروجين

ينجم هذا الغاز من تحلل المواد العضوية مثل الفضلات الموجودة في مياه الصرف الصحي، تتكون جزيئات هذا الغاز من ذرات الهيدروجين وذرات الكبريت، ويتميز هذا الغاز برائحته التي تشبه رائحة البيض الفاسد، وله خاصية القدرة على الإتحاد مع الهيموغلوبين الموجود في الدم، وبذلك تحدث الأضرار التالية في جسم الإنسان:

  • صعوبة وصول الأوكسجين إلى كامل خلايا الجسم بشكل كافي.
  • حدوث أضرار في أعضاء وأنسجة الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية للمجاري التنفسية.
  •  صعوبة وضيق في التنفس.
  • اختلال في الجهاز العصبي المركزي.
  • الشعور بالخمول والصداع والإنهاك الجسدي العام.
  • الشعور بالتشويش وعدم القدرة على التفكير.
  • التهاب ملتحمة العين.

غاز ثاني أكسيد الكبريت

يتكون التركيب الكيميائي لهذا الغاز من وجود ذرتين أوكسجين وذرة كبريت في جزيء الغاز، ويرمز إليه SO2، ينتج هذا الغاز من عملية احتراق الغاز الطبيعي والمازوت والفحم الحجري، يتميز هذا الغاز بأنه عديم اللون وذو رائحة نفاذة وكريهة للغاية، يتصاعد الغاز إلى الهواء مع الدخان الناجم عن احتراق الغاز الطبيعي والمازوت والفحم الحجري، كما يتأكسد غاز ثاني أكسيد الكبريت في الهواء ويتحول إلى غاز ثالث أكسيد الكبريت والذي يسمى أيضًا بحمض الكبريتيك، ويلحق غازي ثاني أكسيد الكبريت وثالث أكسيد الكبريت الأضرار التالية بجسم الإنسان:

  • التهاب القصبات الهوائية.
  • المعاناة من صعوبة وضيق في التنفس.
  • الشعور بألم وضغط في الصدر.
  • تشنج الحبال الصوتية.
  • احمرار وتهيج العيون.
  • تحسس الجلد واحمراره.