اهم شروط الحوار

تعرف على كيف تدير حوار بشكل ناجح الحوار شكلٌ من أشكال التواصل الشفهي، فهو عبارة عن تبادل لأطراف الحديث بين شخصين أو أكثر بهدف الوصول إلى حقيقة ما، والدخول في الحوار وسيلة فعالة للتأثير بالآخرين فمن خلاله يمكن نشر الوعي والثقة والمحبة، التعرف على الاتجاهات والميول أو التغيير فيها من خلال الإقناع دون إثارة الحقد والجدل، إرشاد الناس إلى مصالحهم، الوصول إلى الحلول والتفاهم عند وقوع الخلافات، والتعرف إلى طريقة تفكير الأخرين واكتساب بعض خبراتهم، وللوصول إلى النتيجة التي طُرح من أجلها الحوار يجب على المحاور أن يعرف ما هي شروط الحوار؟[١]

ما هي شروط الحوار

الأمر القائم في الحياة أن الإنسان يتحدث ويحاور بالفعل، ولا يكاد يخرج من حديث أو حوار إلا ويخوض في آخر، فالإنسان اجتماعي بطبيعته، و للنجاح في إدارة أي حوار منذ بدايته، وحتى يكون فعال ومفيد يلزم معرفة ما هي شروط الحوار وقواعده والالتزام بها، وهي كالآتي:[٢]

  • الاحترام من أفضل الصفات والأخلاق التي يمكن أن يتصف بها المرء، وهو أساس التعامل بين الناس.
  • تحديد الموضوع الرئيس للحوار والهدف منه، مما يساعد في كسب الوقت من أجل الوصول إلى النتيجة المرادة من الحوار.
  • الموضوعية في الحوار، حيث يتم الحوار على أساس الموضوع وليس بناءً على الشخص المحاور أو شخصيته، كما يجب عليه تجنب الكذب، والتوثيق العلمي والبعد عن الميول.
  • استخدام لغة واضحة مفهومة وقوية.
  • يجب أن يكون الحوار هادف، والغرض منه التوصل إلى الحقائق.
  • مناقشة أصل الموضوع قبل الخوض في فروعه.
  • الاتفاق على أصل المرجع والمصدر حسب الموضوع، كالقرآن والسنة النبوية، الأبحاث العلمية وغيرها.
  • التزم الهدوء وضبط النفس.
  • حسن الاستماع وعدم الاستعجال في الرد، فالمستمع الجيد محاور جيد.
  • اختيار المكان والزمان والشخص المناسب.

إن الأمر الملازم لمعرفة ما هي شروط الحوار، هو معرفة شروط المحاور، وهي كالآتي:[٣]

  • البعد عن الغرور والتكبر وعدم تجاهل آراء الآخرين، أو التعصب للرأي الشخصي.
  • أن يكون المحاور صاحب فكر ووجهة نظر مستقل ومنفرد بشخصيته بعيد عن التقليد.
  • سرعة البديهة وقادر على الرد وعلى التعامل مع المواقف بحنكة.
  • اللباقة بالكلام، واستخدام الكلمات المناسبة للرد على الأسئلة أو الآراء المطروحة.
  • تقديم الأدلة والبراهين من أجل إثبات الحقائق.

خصائص البيئة الداعمة للحوار

بعد معرفة ما هي شروط الحوار يمكن القول بأن تحقق هذه الشروط لا يمكن أن يكون ناجح ومؤثر إذا ما توفرت بيئة مناسبة داعمة له، فتعد بيئة الحوار هي المحيط الداعم من النواحي النفسية والاجتماعية والحسية للحوار، كما أنها المساعد والمساند لبناء حوار صحيح وفعال، ومن الخصائص التي يجب أن تتوفر في هذه البيئة: الإيمان بحرية الرأي المسؤولة، شعور المحاور فيها بالأمان النفسي والحسي، تقدير الاختلاف في وجهات النظر، والأهم تقدير التراجع عن الخطأ وتقبل التغيير في وجهات النظر.

Exit mobile version