كيفية استعمال الفوليك اسيد لجمال بشرتك هل سبق لك وأن جرّبت واستخدمت الفوليك أسيد؟ بالتأكيد يعرف معظم الأشخاص دور الفوليك أسيد الأساسي في عملية تكوين ونمو الجنين، لكن هل تساءلت يومًا عن دوره وتأثيراته الإيجابية على البشرة؟ في الواقع يُعد الفوليك أسيد أحد أنواع مجموعة فيتامينات ب، والتي يتم تصنيعها مخبريًا من المادة المتواجدة بشكلٍ طبيعي وهي الفولات، حيث يتواجد بشكلٍ عام في العديد من الأطعمة بشكلٍ طبيعي أو المدعّمة صناعيًا به حيث إنه يلعب دورًا أساسيًا في العديد من خلايا الجسم بشكلٍ عام،[١] وفيما يأتي سيتم مناقشة أهم تأثيراته على البشرة بشكلٍ خاص، -إلا أنه يجدر بنا التأكيد على ضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام أي منتجٍ يحتوي عليه-:
المحتويات
قد يقلل من تصبغ البشرة
ما هي المادة المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه وتصبغه؟ تعد مادة الميلانين المتواجدة في الخلايا الصبغية من طبقات الجلد هي المسؤولة عن إعطاء الجلد والبشرة لونًا أغمق، حيث يؤدي تمركز هذه المادة في بعض مناطق الجلد إلى زيادة تصبغ تلك المنطقة،[٢] وفي الواقع فإن زيادة لون الجلد عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية يُعد مؤشرًا على وجود نقصٍ في مادة الفولات وهي المادة الطبيعية التي يتم تصنيع الفوليك أسيد منها كما تم الذكر سابقًا.[٣]
يؤدي حصول الجسم بما فيها البشرة على كمياتٍ كافية من الفوليك أسيد إلى منع حدوث تصبغاتٍ جلديةٍ كردّ فعل لنقص هذا الفيتامين.
قد يحمي من ضرر الشمس
ما هو الضرر الذي يمكن أن تتسبّب به أشعة الشمس على البشرة؟ تتكون أشعة الشمس من مجموعةٍ من أنواع الإشعاعات المختلفة بأطوالٍ موجيةٍ متنوعة، إذ تُعد الأشعة فوق البنفسجية أحد مكونات هذا الإشعاع، وفي الواقع فإن التعرض للأشعة فوق البنفسجة باستمرارٍ من شأنه أن يحفّز تكوين الجذور الحرة في الجلد، حيث تُعد هذه الجذور الحرة مركبات متأينة غير ثابتة وغير مستقرة تحاول الارتباط بمركباتٍ أخرى للحصول على الاستقرار، وبالتالي فإن ارتباطها بخلايا الجلد من شأنه أن يتسبب في تلف الحمض النووي لخلايا الجلد.[٤]
أما بالنسبة لدور الفوليك أسيد وتأثيره في الحماية من ضرر الشمس فإن هذا الحمض يُعد أحد المركبات المُضادة للأكسدة، لهذا السبب فإن له تأثيرٌ فعالٌ في ما إذا استخدم موضعيًا عن طريق ما يأتي:[٥]
- الارتباط بالجذور الحرة والقضاء عليها وبالتالي منعها من الارتباط بخلايا البشرة.
- المساعدة في زيادة سرعة تجدد الخلايا في البشرة.
يعد الفوليك أسيد أحد المواد التي تتمتع بتأثيراتٍ مضادةٍ للأكسدة وبالتالي فإنها تحارب تأثير أشعة الشمس على الجلد الذي يحفز ظهور الجذور الحرة.
قد يساعد في الوقاية من حب الشباب
ما هي الكمية التي يحتاجها الجسم للحصول على تأثيرٍ فعالٍ للوقاية من حب الشباب عند استخدام الفوليك أسيد؟ في الواقع فإن حصول الشخص يوميًا على 400 ميكروغرامًا من الفوليك أسيد مع ضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناولها، يساعد على طرد المواد السامة من الجسم وتخليص الخلايا من هذه المواد، ومن هذه الخلايا هي خلايا الجلد، حيث إن تخلص الجسم بما فيها البشرة من هذه المواد السامة يساعد في تقليل احتمالية ظهور الندب والبثور وحب الشباب على الجلد بسبب انخفاض مستوى المواد الضارة والسامة في الجلد.[٦]
وبالإضافة إلى خفض مستويات المواد السامة من الجلد، فإن للفوليك أسيد آليةٌ أخرى لتقليل ظهور حب الشباب وتسريع عملية الشفاء منها، إذ إنه كما تم الحديث سابقًا فإن هذا الحمض يعمل على تحفيز عملية تجديد الخلايا في الجلد والبشرة نتيجةً لما يمتلكه من خصائص مضادة للأكسدة،[٥] وفي الواقع فإن عملية تجديد الخلايا وإزالة الخلايا الميتة بشكلٍ مستمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا في خفض احتمالية ظهور بثورٍ على البشرة، حيث إن تراكم مخلفات الجلد وعدم تجديد الخلايا يؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء التي تُعد الخطوة الأولى لظهور البثور وحب الشباب.[٧]
يلعب الفوليك أسيد عند استخدامه بشكلٍ موضعي دورًا هامًا في منع ظهور حب الشباب وتسريع شفائها عن طريق التخلص من المواد السامة، بالإضافة إلى تحفيزه لعملية تجديد الخلايا الجلدية.
قد يساعد في شد البشرة
هل حقًا يساعد الفوليك أسيد في إعطاء نضارةٍ وحيويةٍ للبشرة ويساعد في شدها؟ بهدف الإجابة على هذا السؤال فقد تم إجراء دراسةٍ عام 2011م من قبل شركة بيرسدورف في هامبورغ- ألمانيا على يد قلة من الباحثين منهم الباحث فرانك فيشر وكانت تفاصيلها كالآتي:[٨]
- تهدف الدراسة إلى تأثير كلٍ من الفوليك أسيد والكرياتين على الكولاجين المتواجد في البشرة وتصنيع الجينات الخاصة به.
- بهدف دراسة ذلك تم استحداث منتجٍ طبيٍ تجميلي موضعي يحتوي على كلٍ من الفوليك أسيد والكرياتين.
- تم إجراء الدراسة مخبريًا وسريريًا بحيث تمت على مجموعةٍ من الأشخاص الذين استخدموا المنتج.
- تم قياس نوعية وكثافة الكولاجين المصنع في البشرة بعد استخدام هذا المنتج عن طريق تقنية الماسح الليزري متعدد الفوتونات المجهري.
أظهرت نتائج الدراسة أن “استخدام المنتجات الموضعية التي تحتوي على الفوليك أسيد والكرياتين من شأنها أن تقلل من عملية تكسر وتفكك الكولاجين، إضافةً إلى زيادة تصنيعه، وبالتالي المساعدة في شد البشرة ونضارتها”.
أضرار الفوليك أسيد
هل يُعد استخدام الفوليك أسيد أمرٌ خطير؟ في الواقع فإن تناول الفوليك أسيد فمويًا من شأنه أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية التي قد ترتبط بأعضاء الجسد كاملًا، إلا أن من أهم الآثار الجانبية التي قد تحدث عند استخدامه بشكلٍ موضعي ما يأتي:[٩]
- احمرار في البشرة.
- ظهور طفح جلدي موضعي.
- الشعور بالحكة في الجلد.
