انواع عمليات استئصال الرحم

معلومات عن مضاعفات عملية استئصال الرحم وسببها يعد الرحم ذلك الجزء أو العضو من المرأة الذي ينمو فيه الجنين بعد عملية إخصاب البويضة وزراعتها، ويتمتع الرحم بجدار داخلي ينمو استجابة للهرمونات التي تفرزها المرأة وتستمر البطانة في النمو كل شهر إلى أن تقل نسبة هذه الهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية، وتعد عملية استئصال الرحم إحدى الطرق التي يقوم بها الطبيب لعلاج المشاكل أو الأمراض التي تصيب الرحم، كما تختلف طريقة استئصال الرحم اعتمادًا على الحالة، فمنها ما يكون عن طريق المهبل أو عن طريق البطن، وقد تشمل العملية إزالة المبايض وقناة فالوب أيضًا أو الرحم وحده، ويستعرض المقال أهم الأسباب المؤدية إلى إزالة الرحم وطرق القيام بالعملية والآثار الجانبية لها.

أسباب استئصال الرحم

تتعدد المشاكل والأسباب المؤدية إلى استئصال الرحم وتختلف من امرأة إلى أخرى، كما تختلف طريقة القيام بالعملية والأجزاء التي يتم استئصالها اعتمادًا على طبيعة المشكلة التي تواجه المرأة، وفيما يأتي أبرز الأسباب المؤدية للقيام بهذه العملية:[١]

  • الأورام الليفية في الرحم: تعد الأورام الليفية من أبرز الأسباب التي تستدعي القيام بعملية استئصال الرحم، كما أنها تعد من الأسباب الرئيسة لغزارة النزيف والألم، وفي العادة يلجأ الطبيب إلى الأدوية أو عملية إزالة هذه الأورام في البداية، وفي حالة عدم نجاع هذه الطرق فإن عملية استئصال الرحم تعتبر الحل الأمثل للتخلص من المشكلة.
  • السرطان: يعتبر سرطان الرحم وبطانته أو المبايض أو قناة فالوب من الأسباب التي تستدعي إزالة الرحم، كما يعتمد العلاج في هذه الحالات على الحالة الصحية للمريض ونوع السرطان، وقد يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في حالة عدم القدرة على إجراء العملية، كما أن الأشخاص الذين يحملون الجين المسمى BRCA يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والرحم ولذلك يجب إزالة الرحم عندهم كعملية احترازية.
  • بطانة الرحم المهاجرة: يحدث هذا الخلل جراء نمو بطانة الرحم خارجه مما يؤدي إلى النزيف في منطقة الحوض، وفي الغالب ما يلجأ الأطباء إلى العلاجات الهرمونية أو العمليات الجراحية لإزالة هذه الأنسجة قبل اللجوء إلى استئصال الرحم بالكامل.
  • نمو الغدد: في هذا المرض يحدث نمو لبطانة الرحم داخل طبقة العضلات مما يزيد من حجم جدار الرحم، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق العلاجات الهرمونية وأدوية الألم قبل اللجوء إلى عملية إزالة الرحم.
  • الالتهابات: تحدث الالتهابات جراء نمو البكتيريا في منطقة الحوض، كما يمكن حل هذه المشكلة عن طريق تناول مضادات الالتهاب ولكن في الحالات التي يصل فيها الالتهاب إلى الرحم فإن إزالته تعتبر من أبرز الحلول للتخلص من المشكلة.
  • تضخم الرحم: ينتج تضخم الرحم جراء زيادة حجم بطانته ويحدث ذلك جراء زيادة إفراز هرمون الإستروجين في الجسم، كما يعتبر التضخم من أبرز الأسباب المؤدية لسرطان الرحم وعدم انتظام الدورة الشهرية وغزارتها، وفي الغالب ما يتم اللجوء إلى الأدوية الهرمونية قبل القيام بعملية استئصال الرحم.
  • النزيف العام غير الطبيعي: تتعدد الأسباب المؤدية للنزيف غير الطبيعي كوجود الأورام الليفية أو الإصابة بالسرطان وغيرها من الأسباب، وقد يكون استئصال الرحم هو الحل الأمثل للتخلص من هذه المشكلة.
  • مشكلة هبوط الرحم: تحدث هذه المشكلة جراء هبوط الرحم إلى منطقة المهبل وتعتبر الولادة المتعددة عن طريق المهبل أبرز الأسباب المؤدية لذلك، كما تؤدي هذه المشكلة إلى زيادة الضغط في منطقة الحوض أو الشعور بالألم، ويعتمد العلاج على درجة الهبوط فمنها ما يستدعي بعض التمارين الرياضية أو بعض العمليات الجراحية البسيطة، وقد يتم اللجوء إلى استئصال الرحم في الحالات التي تستوجب ذلك.
  • مضاعفات الولادة: قد تستدعي بعض مضاعفات الولادة سواءً كانت عن طريق المهبل أو البطن كالنزيف الحاد إجراء عملية لاستئصال الرحم.
  • التصاق المشيمة: تحدث هذه المشكلة جراء نمو المشيمة بشكل عميق في الرحم مما يستدعي القيام بعملية الولادة المفتوحة عن طريق البطن وبعدها القيام باستئصال الرحم لمنع النزيف.

المضاعفات الجانبية لاستئصال الرحم

تعتبر هذه العملية من العمليات الآمنة والتي تقل فيها نسبة الأعراض الجانبية ومع ذلك قد تظهر بعض الأعراض الجانبية عند بعض السيدات، وفيما يأتي بعض المضاعفات التي قد تصيب المرأة عند إجراء عملية استئصال الرحم:[١]

  • الإصابة بالعدوى.
  • ظهور نزيف حاد أثناء أو بعد العملية.
  • قد ينتج عن العملية إصابة الأعضاء الأخرى.
  • تكون الجلطات الدموية.
  • مشاكل التنفس أو مضاعفات القلب نتيجة التخدير.
  • حصول انسداد في الأمعاء.
  • ظهور مشاكل في التبول.
  • الموت.

كما أن فرصة الإصابة بالمضاعفات الجانبية تزداد عند إجراء العملية عن طريق البطن مقارنًة مع الطرق الأخرى، كما أن انقطاع الدورة الشهرية ونقصان الشعور بالدافع الجنسي والاكتئاب تعتبر من الآثار الجانبية التي تواجهها المرأة بعد العملية، وفي حالة إزالة المبايض أثناء العملية فإن المرأة قد تواجه بعص الأعراض الأخرى ومنها ما يأتي:

  • الهبات الساخنة.
  • الجفاف في المهبل.
  • التغير في المزاج.

كما قد تؤدي عملية إزالة الرحم إلى مشاكل في العظام والقلب والجهاز البولي.

أنواع عملية استئصال الرحم

هناك عدة أنواع من عملية استئصال الرحم وتعتمد هذه الأنواع على حالة المريضة والمشكلة التي تواجهها، فمن هذه العمليات ما يقوم بإزالة الرحم بالكامل ومنها ما يعتمد على إزالة جز منه، وفيما يأتي أبرز أنواع هذه العملية:[٢]

  • عملية استئصال الرحم فوق عنق الرحم: في هذه العملية يزيل الجراح الجزء العلوي من الرحم فقط كما أن عنق الرحم يبقى في مكانه.
  • عملية إزالة الرحم الكلية: يقوم الطبيب بإزالة الرحم وعنق الرحم بالكامل.
  • عملية استئصال الرحم الجذري: يتم اللجوء إلى هذه العملية في حالة السرطان بإزالة الرحم بالكامل والأنسجة الموجودة على جانبي الرحم وعنق الرحم والجزء العلوي من المهبل.

كما قد تشمل العملية إزالة المبيضين والقنوات المؤدية لها والمسماة بقناتيّ فالوب وذلك يعتمد على المشكلة التي يواجهها المريض.

الإجراءات قبل عملية استئصال الرحم

تعتبر الفحوصات والاجراءات المتبعة قبل القيام بالعملية من الأمور المهمة لنجاحها، كما يجب التأكد من حالة المريض وقدرته على إجراء العملية والمشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن يكون مصابًا بها، وفيما يأتي بعض الإجراءات والفحوصات قبل القيام بالعملية:[٣]

  • القيام باختبار عنق الرحم: يعمل على كشف وجود الخلايا غير الطبيعية أو السرطانية في عنق الرحم.
  • أخذ خزعة من بطانة الرحم: تعمل على كشف الخلايا غير الطبيعية في بطانة الرحم أو وجود سرطان بطانة الرحم.
  • عمل الموجات فوق الصوتية للحوض: تساعد في إظهار حجم الأورام الليفية في الرحم أو الHورام الحميدة في بطانة الرحم أو مشاكل تكيس المبيض.

في يوم العملية صباحًا سيتم توجيه المريضة للاستحمام باستخدام الصابون للعمل على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما قد يتم تنظيف المهبل وتطهير المستقيم عن طريق الحقنة الشرجية قبل الجراحة، بالإضافة إلى إعطاء المريض مضاد حيوي عن طريق الوريد لتقليل خطر العدوى بعد العملية.