الفرق بين الكافر والمشرك

الفرق بين الكافر والمشرك نقددم لمحبي موقعنا معلومات عن  الكافر والمشرك ومقارنه بينهم  الله هو خالق هذا الكون، وهو المدبر لأمره، وهو المسيطر عليه، وهو الذي

يعرف بمعرفة مخلوقاته، فهو ظاهر فيهم، تتعرف إليه الفطرة النقية التي لم تشبها شائبة قبل تعرف العقل إليه، فالبصيرة

قد تسبق البصر أحياناً، وذلك نظراً لأن كل ما في الوجود يشر إليه، ونظرأ أيضاً لاحتياج الإنسان لقوة فوقه أقوى منه ترعاه

وتحفظه، هذه الفطرة التي جبل الإنسان عليها، فلا يستطيع أحد إنكارها، مهما علا في مراتب الإلحاد وإنكار وجود الله،

ومهما تعددت حججه وبراهينه على عدم وجود الله، ومهما كان معدل ذكائه مرتفعاً، تبقى الدوافع النفسية التي تؤيد

فكرة وجود الله فوق كل شئ وفوق أي اعتبار.

الفرق بين الكافر والمشرك

تتنوع المناظير وتتعدد والتي ينظر من خلالها الإنسان إلى الله، فهناك المؤمن به الموحد له، الإنسان المتدين

صاحب الأخلاق العالية والنفس الرفيعة التي تأبى التنزل إلى المستويات المتدنية من المعاصي والمنكرات التي

حرمها الله تعالى، وهي النفس صاحبة الجمال الذي لا نظير له، وهذا الجمال مستمد من محبتها للجميل جمالاً مطلقاً،

فالله هو مصدر الجمال وهو مصدر الحب، فكلما علت رتبة الإنسان عنده أضفى على نفسه غطاء الجمال وزود نفسه

بوقود الحب، وبالتالي كان هذا الشخص مصدراً لكل تعرف ما هو خير على كل من حوله، وربما أيضاً يكون مصدر هداية وبركة عليهم.
وهناك أيضاً من يؤمن بالله ويوحده ولكنه غير متدين، وهو أقل رتبة من الإنسان المؤمن الموحد المتدين،

أما الرتبة الثالثة فهم أولئك الأشخاص الذين لا يكترثون بالفكرة من أصلها،، وهناك وفي الرتبة الرابعة الإنسان المشرك

وفي الخامسة الإنسان الكافر. فالمشرك هو من عرف الله وآمن به ولكنه عبد معه إلهاً آخر، أي أشرك

في عبادته – عز وجل – آلهة أخرى، في حين أن الكافر هو الشخص الذي أنكر وجود الله نهائياً فهو غير مقتنع بوجوده

أصلاً وهو عدو الاديان والمتدينين.
الفكرة الشائعة والتي تسود عند العامة هي أن المشرك والكافر في مرتبة واحدة، ولكن وعقلياً وبما أن الله هو مصدر

العدل المطلق، فإنه لن يعامل الذي آمن به ولكنه عبد آلهة أخرى، بنفس معاملة الذي أنكر وجوده نهائياً،

وفي المحصلة فلنترك الحكم على الأشخاص لله، فالله أدرى وأعلم بالأشخاص من أنفسهم

وهو الذي يحدد الكافر

والمشرك والمؤمن ويضعهم في مراتبهم التي تناسبهم، ولنكترث نحن البشر في التعاون فيتعرف ما هو مصلحة

للناس جميعاً، فإطلاق الأحكام جزافاً وتلك المرتبة الكهنوتية التي يضع علماء الدين أنفسهم فيها هي مرتبة

لا تليق بالإنسان الضعيف.