السيطره على العقل الباطن

العقل الباطن يطلق عليه العقل اللاشعورى وهو الذى يتم فيه تخزين المعلومات والشعور الذى من خلاله يتم تحخليق شخصية الانسان

هو اللاشعور أو اللاوعي ، وهو عبارة عن عدة عناصر التي تكون الشخصية الإنسانية ، بعض هذه العناصر يدركها الإنسان ، والبعض الآخر تبقى بعيداً عن الوعي والإدراك ، اختلفت المدارس الفكريه في تحديد معنى دقيق لتعريف مفهوم العقل الباطن ، إلا أن التعريف العام له هو ما يدل عن ترسبات القمع النفسي داخل الإنسان ، بحيث لا تصل للذاكرة ، وهذه الترسبات داخل العقل الباطن هي المحفزة للسلوك ، بالإضافة الى كونه مقراً للغريزة الجنسية والخبرات المكبوتة , فالعقل الباطن هو مكان صدور العواطف والأحاسيس والمخزن الذي يتم به الاحتفاظ بالذاكرة، فهو يشبه لحدٍ ما جهاز الحاسوب، والمحتوي على كافة المعلومات التي يحتاج لها الإنسان من وقت لآخر، فهو يحتوي على محركات السلوك ومقر الغريزة الجنسية والنفسية.

يخضع العقل الباطن لعدة قوانين تشكل نوع يوميات الإنسان حسب درجة استيعابه وتحكمه لتلك القوانين وهي :

  • التفكير المتساوي : اي ان ما تفكر به من امور ستجعلك ترى شبيهاً لها ، على سبيل المثال لو حصرت تفكيرك بالسعادة ، فستجد أموراً تذكرك بها .
  • الإنجذاب : كل ما يفكر به الإنسان من فرحٍ وحزن سوف ينجذب اليه ، فالعقل كالمغناطيس يجذب ما يفكر به اٌنسان ، وهو من أخطر القوانين ، فلا حدود ولا مسافات للطاقة البشرية ، ولا تعرف زماناً ولا مكاناً ، فتفكير الإنسان بشخص يبعد عنه آلاف الأميال ، فستلامس طاقته ذلك الشخص البعيد وتقفل عائدةً اليه هو نفسه . – المراسلات : أي أن العالم الداخلي لكل شخص يؤثر على عالمه الخارجي .
  • الإنعكاس : أي أن أحداث العالم الخارجي تعود بالتأثير على العالم الداخلي للإنسان ، فعند توجيه الثناء لشخصٍ ما على عملٍ قام به ، تكون ردة الفعل لذلك الشخص بمقدار الثناء الموجه اليه .
  • التركيز : أي أن التركيز بالتفكير على أمر ما ينعكس على الطبيعة النفسية للشخص ، فالتركيز على التفكير بالسعادة سيفرز أحاسيس ومشاعر جيدة ، ويطلق الشخص أحكاماً ايجابية على ما يحدث حوله .
  •  التوقع : أي توقع أي شيء مع دمج الأحاسيس والمشاعر مع هذا التوقع ، سيتحقق في العالم الخارجي ، وهو من أقوى القوانين لأن الإنسان يطلق من خلال هذا القانون ذبذبات تحتوي على طاقة ، ستعود تلك الطاقة على صاحبها من نفس النوع .
  •  الإعتقاد : يعني الإعتقاد بحصول أمرٍ ما مع تكرار هذا الإعتقاد ، ستتبرمج صورة هذا الإعتقاد في العقل اللاواعي ، كشعور الإنسان على الدوام بأنه أتعس مخلوق ، لتصبح سلوكياته لا إراديا ودون أن يشعر تعكس ما اعتقد به ، وتؤثر على تصرفاته . – التراكم : أي تكرار الفكرة بنفس الأسلوب و الطريقة ، ستتمركز فكرته تلك في عقله اللاواعي ، كأن يكرر الشخص مقولة أنا متعبٌ نفسياً ليصبح متعباً مع تكرار نفس الفكرة يومياً في عقله .
  •  العادات : وتكرار الفكرة كل يوم تتحول لعادة ، صعب أن نتخلص منها بسهولة .
  •  الفعل ورد الفعل : أي تكرار نفس الفكرة دوما يعطيك النتائج ذاتها في كل مرة ، لا تتغير تلك النتائج إلا بتغيير الفكرة المكررة التي تسببت بتلك النتائج المكررة .
  •  الإستبدال : من أجل تغيير أي قانون من ما ذكر سابقا ، فلا بد من استخدام القانون ذاته والعمل على تغيير الأفكار المطروحه أو الصادرة للحصول على أفكارٍ ايجابية وبالتالي نتائج ايجابية في العالم الخارجي . بعد البحث نستنتج مدى خطورة هذا القانون وانعكاسه على يومياتنا ، لذا لنحرص على أن نجعل الفكرة الإيجابية ملازمةً لنا على الدوام ، مهما حاولت الأفكار السلبية أن تهاجمنا ، لنحاول إقصائها بعيداً عنا ، ومع تكرار المحاولة سننجح بكل تأكيد للوصول إلى نتائج ايجابية ، إذا إصلاح حيتنا وطرق عيشنا يبدأ من داخلنا ومن أعماقنا نحن .

الأمور التي يتكفلها العقل الباطني على وجه التحديد :

  1. ذكريات الطفولة وكل ما يتعلق بها.
  2. يحتفظ بكل ما يعتبره العقل الظاهر أنها أمور عابرة لا يجب تذكرها.
  3. تكونُ التصرفات والسلوكيات النابعة من الشخص عندما يكون في حاله اللاوعي صادرةً عن العقل الباطني.

علاج حالات الوحدة :

يمر الإنسان بالكثير من الضغوط النفسية الناتجة عن الخوف والقلق أو الفشل، الأمر الذي يدفعه إلى اتخاذ جانب الوحدة بعيداً عن الأخرين؛ الأمر الذي يفاقم من شدة المشاكل التي يمر بها، ولعلاج مثل هذه الحالات يمكن اتباع ما يلي :

  1. تَجنّب كثرة الشكوى والحديث عنها.
  2. عليك الاقتناع بأنّ كل إنسان معرض للمشاكل في حياته، وأن هذه المشاكل لا تقتصر عليك وحدك.
  3. لا بدّ من زيادة مقدرتك على مواجهة المشاكل والأزمات التي تتعرض لها، والابتعاد عن إجهاد النفس بكثرة التفكير بها، واللجوء للأصدقاء المرحين القادرين على إخراجك مما تشعر به.
  4. لا تتطلع إلى الحصول على شيء كبير مرة واحدة، فيكونُ صعودُ الدرج رويداً رويداً.
  5. لا تضع خططاً تفوق قدراتك وتفشل في تحقيقها.
  6. لا يحصل شيء في هذا الكون عبثاً، فكل شيء يحدث بقدر ومحسوب لهذا، حاول أن تحفظ ما تشاهده فقد تحتاجه في مراحل متقدمة من حياتك.

صفات العقل الواعي واللا واعي :

العقل اللاواعي :

  • يخزن ذكريات قديمة.
  • منبع العواطف والأحاسيس.
  • يتحكم في حركة الجسم.
  • دائم العمل.
  • يتم تنشيطه كل ما استخدمناه أكثر.
  • ينظم الذكريات ويعتمد على ما يتعلمه من الآخرين.
  • يتفاعل مع الجسم ويستجيب للكلمات الإيجابية التي تتوجه من النفس إلى النفس، ويجعل الظروف تسير لصالحك.

العقل الواعي : 

  • حاضر ويعي ما يحصل من حوله.
  • مسؤول عن برمجة العقل الباطني.
  • تركيزه محدود ويفكر بمنطقية، وقادر على تحليل الظروف.
  • إذا ما اقتنع بشيء فإنه قادر على تغيير العقل الباطني.
Exit mobile version