التخلص من الأفكار السلبية

ما هو سبب التفكير بطريقه سلبيه وعلاجه المشاعر هي جزءٌ لا يتجزأُ من أصل الإنسان وبُنيانه الدّاخليّ وطبيعته، فهي المسؤولة عن تلبية الاحتياجات التي يبرزها القلب والرّوح والنفس الذاتيّة، وتكون في غالب الأمر نتيجةً لأمورٍ واجهت صاحبها تعود عليه إمّا بالفرح والسرور أو بالحزن والهمّ والغمّ ونحو ذلك من المشاعر السلبيّة، وإذا تملكّت المشاعر السلبيّة صاحبها أصابها وابلٌ من العبرات والخواطر والأفكار السلبيّة، والتي تُشكّل جبلًا راسخًا يحمله المرء في صدره، فيرهقه ويعوّقه حتّى يشعر بالعجز في حياته، وقد تتراكم هذه الأفكار والمشاعر داخل المرء بشكلٍ قد يزيد عن الحدّ فتؤدّي لحدوث ردود أفعالٍ لا يُحمد عقباها، وقد يدور في خاطر المرء حول إيجاد طرق التّخلص من الأفكار السلبية نهائيًا.[١]

التعرف على الأفكار السلبية

الخوض في طرق التّخلّص من الأفكار السلبيّة نهائيًا يقتضي وجوبًا التّعرّف على الأفكار السلبيّة في بادئ الأمر، والذي يكون مجموعًا بكلمة BLUE التي تختصر المشاعر والأفكار السلبيّة في لوم النفس والبحث عن الأخبار السلبيّة والتشاؤم والمبالغة فيهم، وفيما يأتي طرق للتعرّف على الأفكار السلبيّة التي تطال المرء:[٢]

  • لوم النفس: فإذا لام المرء نفسه في كلّ واردةٍ صغيرةٍ كانت أم كبيرة فهو لا بدّ أن يكون ضحيّة الأفكار السلبيّة، فمن المهمّ لدى الإنسان السليم الإيجابيّ أن يتحمّل مسؤوليّة أفعاله وأن يثق بنفسه.
  • البحث عن الأخبار السلبية: فإذا داوم المرء على الإشارة دومًا إلى الأخبار السيئة دونًا عنها من الجيّدة فهو لا بدّ أن يكون ضحيّة الأفكار السلبيّة المظلمة.
  • التشاؤم: ويكون من خلال التخمينات التعيسة والهمّ والحزن الدائم والتطيّر وغيرها من الأمور التي تدفع المرء إلى التشاؤم ملقيةً به إلى مهاوي الأفكار السلبيّة.
  • المبالغة في السلبيّة: فإن سار أمرٌ ما على غير ما يُرام وبالغ في إقناع نفسه بالفشل والسوء فإنّه كان ضحيّةً للأفكار السلبيّة.

طرق التخلص من الأفكار السلبية نهائيًا

الكثير من النّاس عانوا على مرّ السنين من الأفكار السلبيّة، لكنّه فرقٌ واضحٌ وضوح الشمس في أن تُخالج خاطر البعض منهم أفكارٌ سلبيّةٌ عابرة، وأن تُعشّش فيهم الظُلمة ويصبح البعض الآخر موطنًا لهذه الأفكار، والتي تنتج عن العلاقات المنتهيّة والأعمال الكارثيّة والتجارب الفاشلة، وقد أشارت الدّراسات العلميّة إلى طرق التخلص من الأفكار السلبيّة نهائيًا، سيتمّ ذكرها فيما يأتي:[٣]

  • التّخلص من الأفكار السلبيّة حين تخطر على البال من خلال إشغال المرء لتفكيره بشيءٍ آخر يحبّه بعيدًا كلّ البعد عن المواقف السلبيّة، كالتسوّق أو الرياضة أو مشاهدة الأفلام أو المطالعة ونحو ذلك.
  • المحافظة على أصدقاء الخير والإيجاب، فعند تكوين صداقات جديدة يتأثّر الفرد الجديد بتصرّفات المجموعة التي قد ينضمّ إليها.
  • صنع الشاي واحتساء كوبًا ساخنًا منه، كما أثبتت الدراسات التي قامت بها منظمة Yale researchers، والتي أثبتت أن سخونة الجسد وسخونة جوف المرء تحسّن مزاج المرء العاطفيّ.
  • عدم اتّخاذ القرارات المباشرة وإنّما يكون ذلك بعد إعادة فهم الموقف بالشكل السليم.