اعراض تكيس المبايض

كيفية تشخيص تكيس المبايض وعلاجه هو اضطراب يُصيب النساء في سنوات الإنجاب عندما تقوم المبايض أو الغدة الكظرية بإنتاج هرمونات ذكرية أكثر من المعتاد، مما قد يؤدي إلى تكوُّن تكيسات صغيرة مملوءة بسوائل على المبايض وظهور بعض الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وقلة الخصوبة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم،[١] ويُعدّ تكيس المبايض أحد أكثر اضطرابات الغدد الصماء الهرمونية شيوعًا؛ حيث يصيب حوالي 8-20% من النساء، وهو مرتبط بحوالي 70% من مشاكل الخصوبة التبويضية، وبذلك يُعدّ هو السبب الأكثر شيوعًا للعقم عند النساء؛ وذلك لأنه يتسبب في منع الإباضة.[٢]

أعراض تكيس المبايض

قد تبدأ بعض النساء المُصابات بتكيس المبايض في ملاحظة ظهور الأعراض خلال الدورة الشهرية الأولي، بينما قد تتأخر نساء أخرى في اكتشاف المرض حتى يواجهن صعوبة في الحمل أو يكتسبن وزنًا زائدًا، وتشمل أكثر أعراض هذا المرض شيوعًا ما يأتي:[٣]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: حيث يؤدي غياب الإباضة إلى منع بطانة الرحم من النزول كل شهر بانتظام، مما قد يؤدي إلى قلة عدد الدورات الشهرية إلى أقل من ثماني دورات في السنة كلها في بعض المُصابات.
  • حدوث نزيف شديد في الدورة الشهرية: وذلك لأن بطانة الرحم تتراكم لفترة أطول من المعتاد، وبالتالي عند نزولها تكون أثقل من المعتاد مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف شديد.
  • نمو الشعر على الوجه والجسم: حيث يعاني حوالي 70% من النساء المُصابات به من نمو الشعر الزائد على الوجه والظهر والبطن والصدر.
  • ظهور حب الشباب: قد يتسبب زيادة نسبة هرمونات الذكورة في جعل البشرة زيتية أكثر من المعتاد مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب في الوجه والصدر والجزء العلوي من الظهر.
  • زيادة الوزن: وذلك في حوالي 80% من النساء المُصابات.
  • الصلع ذكوري النمط: فقد يصبح الشعر الموجود في فروة الرأس أرق ويبدأ في التساقط.
  • تَعْتِيم وسواد الجلد: قد تظهر بقع داكنة من الجلد في مناطق تجاعيد الجسم مثل الرقبة والفخذ وتحت الثديين.
  • الصداع: والذي يمكن أن يحدث بسبب بعض التغيرات الهرمونية.

أسباب تكيس المبايض

لا يزال السبب الدقيق لإصابة بعض النساء بمرض تكيس المبايض غير معروف إلى الآن، ولكن يعتقد الأطباء أن له علاقة بتغير مستويات بعض الهرمونات في الدم، وهناك ثلاث عوامل أساسية يمكن أن تساهم في الإصابة بهذا المرض هي:[٤]

زيادة مقاومة الأنسولين

الأنسولين هو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس لتنظيم نسبة السكر في الدم ومساعدة الجلوكوز على الانتقال من الدم إلى الخلايا حيث يتم استخدامه لإنتاج الطاقة، ويعني مصطلح مقاومة الأنسولين أن أنسجة الجسم تقاوم آثار الأنسولين؛ لذلك يحتاج الجسم لإنتاج كمية إضافية من الأنسولين للتعويض، ويتسبب ارتفاع نسبة الأنسولين في تحفيز المبيضين على إنتاج كميات أكبر من هرمون التستوستيرون الذي يتداخل مع تطوّر الحويصلات الموجودة في المبايض كما يتسبب في منع عملية الإباضة الطبيعية، ومن الممكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين أيضًا إلى زيادة الوزن مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم وبالتالي زيادة إنتاج الجسم للأنسولين مما يتسبب في زيادة سوء الأعراض.[٤]

تغير مستويات الهرمونات

تم ملاحظة وجود خلل في مستويات بعض الهرمونات عند العديد من النساء المُصابات بتكيس المبايض، بما في ذلك ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون وهرمون اللوتين وهرمون البرولاكتين وانخفاض مستويات برويتن الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية والذي يقوم بالارتباط بهرمون التستوستيرون ويقلل من تأثيره، ويُعد السبب الدقيق وراء تغير مستويات هذه الهرمونات غير معروف إلى الآن، ولكن يُعتقد أن المشكلة في بعض الأحيان قد تبدأ في المبيض نفسه وفي حالات أخرى قد تبدأ في الغدد التي تنتج هذه الهرمونات أو في الجزء من المخ الذي يتحكم في إنتاجها، وقد تحدث أيضًا هذه التغييرات في مستويات الهرمونات بسبب مقاومة الأنسولين.[٤]

العوامل الوراثية

وجد العلماء أن تكيس المبايض في بعض الأحيان يُصيب عائلات مُعينة، بمعنى أنه إذا كان لدى المرأة أقارب مصابات به مثل الأم أو الأخت أو العمَّة فغالبًا ما تزداد خطورة إصابة المرأة به، وقد يشير ذلك إلى احتمالية وجود بعض الجينات التي لها علاقة بهذا المرض، ولكن إلى الآن لم يتم تحديد هذه الجينات بالتحديد.[٤]

تشخيص تكيس المبايض

لا يوجد اختبار لتشخيص تكيس المبايض بشكل مؤكد، ولكن سيقوم الطبيب بسؤال المريضة بعض الأسئلة حول تاريخها الطبي بما في ذلك الدورة الشهرية وتغير الوزن، ثم يقوم بعمل فحص بدني لملاحظة نمو شعر زائد وظهور حب الشباب مع فحص الأعضاء التناسلية بصريًا ويدويًا للبحث عن وجود كتل أو نمو زائد أو أي تشوهات أخرى، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض تحاليل الدم لقياس مستويات بعض الهرمونات ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وقد يقوم الطبيب أيضًا بفحص المبيض وسُمك بطانة الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل،[٥] ويتم تشخيص تكيس المبايض إذا وجد الطبيب اثنين على الأقل من النتائج الآتية:[٣]

  • ارتفاع نسبة الأندروجين.
  • عدم انتظام الدورات الشهرية.
  • تكيسات في المبيض.

مضاعفات تكيس المبايض

يُصيب تكيس المبايض من 2.2 إلى 26.7% من النساء اللواتي بين 15 إلى 44 سنة، ويمكن أن تتسبب الإصابة به في تطور بعض المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على حياة المرأة وصحتها العضوية والنفسية أيضًا،[٣] وتشمل المضاعفات المحتملة لتكيس المبايض ما يأتي:[٦]

  • العقم.
  • سكر الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل.
  • الإجهاض أو الولادة المبكرة.
  • التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • الاكتئاب والقلق.
  • اضطرابات الأكل.
  • نزيف غير طبيعي من الرحم.
  • سرطان الرحم.