مميزات العصر الجاهلي

العصر الجاهلي هو عصر ما قبل ظهور الاسلام الذي تمتع بازدهار الادب والشعر

مميزات العصر الجاهلي

تميز بالعديد من ايجابيات العصر الجاهلي وبكثرة ظهور الشعراء وشعرهم الذي لقي استحساناً، علقوا بعض هذه الآيات على جدران الكعبة لإظهار عظمتها، مثل أمثال ملق القيس الذي كان والده ملك الأسد والقذافان، ووالدته أخت زير سالم، كان لقبه ملكًا منحرفًا، وكان يحب المرح واللعب، وكان شعره يدور، ومن أهداف الشعر الجاهلي الوصف، والغزل، والهجاء، والحداد، والتعليق، والكبرياء، والثناء، والأمثال، إلخ، وأحكام وقصص.[3]

مميزات الشعر الجاهلي والبيئة الجاهلية

هناك العديد من سمات العصر الجاهلي ومميزات البيئة الجاهلية، التي تميز هذا العصر عن غيره، وهي:

  • قام بتصوير بيئة ما قبل الإسلام، كما تميز الشعر الجاهلي بصدق التعبير.
  • غالبًا ما صورت أشعاره الشعر الجاهلي.
  •  يتميز الشعر في فترة ما قبل الإسلام بواقعيته ووضوحه وبساطته.
  • تم تنظيم الشعر الجاهلي في أفعال.
  • وكان عصر ما قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وكانت معظم هذه المنطقة أماكن مقفرة يسودها الجفاف، لذلك تركت الصحراء بصماتها على أهلها، وأصبحوا فخورين وكريمين ومخلصين ومحبوبين للحرية.
  • في عصر ما قبل الإسلام، عاش العرب على تربية الماشية والتنقل ونادرًا ما عرفوا حياة مستقرة.
  • كما كان للعرب أسواق تجارية، على سبيل المثال، سوق عكاظ، حيث توافد الشعراء والتجار ، وبيعت القصائد شفاهة في الأسواق.
  • وكانت اللغة العربية مشهورة جدًا في هذا العصر، وغناها الشعراء بأجمل القصائد والآيات، واحتلتهم اللغة العربية، وكانوا يفخرون بها.

تاريخ العصر الجاهلي

تميز  بالعبودية وشراء العبيد في الأسواق العامة المختلفة، مما أدى إلى ظهور الكراهية والاستغلال، مثل الربا والسكر، اللذين رفضهما الإسلام، كان الجهلة في الغالب من البدو، واستمروا في التنقل والسفر من مكان إلى آخر بحثًا عن الطعام والشراب والمأوى الآمن، وعاشوا في الخيام وتربية المواشي، باستثناء مجموعة صغيرة منهم، كانوا من أصحاب النقود والذهب وسكنوا في بيوت مبنية من الطين، كما كان الانتقام هو الفكرة الرئيسية السائدة في الجاهلية، كما ورد في تاريخ ما قبل الإسلام، فكان هذا ما كان وما أشعل حرب القبائل من أجل الانتقام، وكذلك حرب البسّوص التي دارت على البعير واستمرت أربعين عامًا انتقامًا لمقتل قليبة شقيق زير سالم.[2]

كما ورد عن تدهورت مكانة المرأة حيث كره أهل هذا العصر المرأة وولادة البنات، وانتشرت فكرة وأد البنات ودفنهن أحياء بعد الولادة، و يتم سرد الرجال كزوجات مجهولات، من ناحية أخرى، حدد تاريخ العصر الجاهلي الكرم باعتباره السمة الرئيسية لعرب الجاهلية، واشتهرت سمعتهم بكرمهم، وعرفوا بشجاعتهم في أوقات الشدائد، وكانوا يدافعون عنها. أراضيهم وقبائلهم وتقدم طريقتهم الثمينة والرخيصة، ولا تزال المقالة تمثل جوانب من الحياة العربية المذكورة في تاريخ العصر الجاهلي.

ملامح الحياة في العصر الجاهلي

وهناك بحث عن العصر الجاهلي يوضح كيف اجتمعت أنماط الحياة لخلق صورة العصر الجاهلي؟ حيث اتسمت الحياة في العصر الجاهلي بخصائص وخصائص كانت تنفرد بها عن عصور أخرى، واشتملت هذه الخصائص على عدة جوانب، وهي:[1] [3]

الحياة الدينية في العصر الجاهلي

كان دين المنتشر هو الوثنية ، حيث كانوا يؤمنون بوجود قوى خارقة للطبيعة في عناصر الطبيعة، فسموها بأسمائهم وعبدوها، وكان حكمهم قريبًا من الطوطمية، “وهم نفسهم الذين يجتمعون حول الطوطم ويجعلونه إلهًا ويتعرفون على قواه الخارقة للطبيعة مثل الكلب والثور والثعلب”، فقد اتخذوا مع الله إله آخر، وكل إله يتعاون مع الله كان له مصدر أخذوه منه، وهكذا جاءت عبادة النجوم لهم من السبئيين والكلدانيين ، وكذلك من عرب الجنوب الذين أعادوا آلهتهم إلى الثالوث المقدس، وهو القمر أو الواد أو الشمس أو خط العرض والزهرة أو العزاء.

كما استعاروا العبادة وتكريس النار من تميم وعمان والبحرين والقليل من القبائل العربية، ونحتوا وعبدوا الأصنام، وهكذا، كان الشرك هو القضية المهيمنة في الدين في عصر ما قبل الإسلام، بغض النظر عن اختلاف المعبود، من صنم، نار ، شمس، نجوم، إلخ ، لذلك اشتهرت عبادته.

الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي

كان المجتمع ما قبل الإسلام يتألف من ثلاث طبقات، الطبقة الأولى هي فئة أفراد القبيلة، وهذه الفئة تضم من لهم روابط الدم، والطبقة الثانية من العبيد، ومن الدول المجاورة، دول للخدمة، بينما الطبقة الثالثة هي موالي وقد حرموا منها قبائلهم بسبب جريمتهم، وتمتع أفراد نفس القبيلة بالتضامن وتميز الناس بمجموعة من القيم في عصر ما قبل الإسلام، مثل الكرم، والولاء، والوفاء، والاهتمام بالجار ونحو ذلك من منطلق كرم الأخلاق الذي يجعل الجهل شخصًا قويًا وشجاعًا يساعد كل من حوله، وكانت الصفة الأكثر وضوحًا في شخصياتهم هي الكرم، ففقراءهم يساعدون الأغنياء، وعادة ما يشعلون النيران في الليل لتحويل الأشخاص الضائعين والمفقودين، وما يتجلى في شخصياتهم للانتقام، وهي صفة كانت السبب في معظمهم، حروبهم التي خاضوها في تلك الحقبة، لكنهم مع ذلك خسروا، كانت الكوارث مثل شرب الكحول والسماح للنساء والمقامرة متفشية في هذا المجتمع.

الحياة الثقافية في العصر الجاهلي

لم يكن عرب ما قبل الإسلام معزولين عن الحضارات والأحداث التي أحاطت بهم، بسبب الظروف التي عاشوا فيها في شبه الجزيرة العربية، لكن هذا لم يمنعهم من التطور، نمت الحياة الفكرية في عصر ما قبل الإسلام بشكل ملحوظ، ووصلها العلم والمعرفة من خلال التجارة، وبصرف النظر عن بعض الإمارات العربية المتاخمة لحدود بيزنطة وبلاد فارس، مثل الأنباط والغساسنة وماناتيرا، فقد وصل بعضهم أيضًا عبر المجتمعات المسيحية التي استقرت في مدن الحجاز مثل مكة ويثرب ونجران.

في الوقت الذي كانت مكة المكرمة في ذلك الوقت المدينة الأكثر تطوراً مقارنة بالمدن الأخرى، ويرجع ذلك إلى مرور طريق التجارة فيها وانتشار المسيحية واليهودية فيها مما أدى إلى تطورها الفكري والثقافي، وتعلم بعض سكانها القراءة والكتابة، وإذا دل ذلك على شيء فدل على ذلك، أن الدول العربية في عصر ما قبل الإسلام لم تكن معزولة عن الأحداث التي وقعت في البلاد، متجاورة معهم ولكن تحت تأثيرهم، علاوة إلى ذلك، فقد كان هناك أثر مهم من الثقافة اليونانية والرومانية، في هذه الديانات الجديدة.

وكان من أهم الآثار الثقافية التي نتجت عن رحلة سكان مكة إلى الارتباك نقل الحروف الكتابية منها، مما أدى إلى ظهور الخط الكوفي، بل اعتمدوا على أسلافهم ولغتهم الحسنة وقوتهم، ونظراً للتأثير الأدبي لشعر ونثر الجهلة، لا يسع الباحث إلا أن يؤكد أن الجهلة حققوا درجة كبيرة من التطور الفكري جعلهم يتكلمون الأجمل. كلمات وتحسين الجمل، وتكوين وتحسين قواعد الكلام، أي لطف في الأسلوب والبلاغة واللغة يتفق مع المعنى الذي أعطي له.

الحياة الاقتصادية في العصر الجاهلي

كانت التجارة هي المحرك الرئيسي لاقتصاد شبه الجزيرة العربية، بصرف النظر عن الأنشطة الاقتصادية المختلفة مثل الزراعة وتربية الحيوانات، فيما يتعلق بالزراعة ، فقد ازدهرت في عصر ما قبل الإسلام باستخدام العرب لبناء أنظمة السدود، وقنوات الري في مناطق خاصة مثل شرق شبه الجزيرة العربية واليمن ووادي القرى وشمال الحجاز والطائف، بمنتجات مختلفة من الفاكهة والحبوب، أما بالنسبة لأجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية، فقد كانت زراعة النخيل معروفة في الغالب وكان اقتصاد مكة قويًا حيث كانت مركزًا تجاريًا مهمًا وليس مجرد مركز ديني، مرت خلالها القوافل التجارية القادمة من الشمال والجنوب، وساهمت زيارة الحجاج له كل عام في ازدهاره.