معلومات عن العالم سيبويه

العالم سيبويه هو العالم احمد الفراهيدى احد علماء النحو والادب وهو عراقى الجنسية

علم النحو

إنّ اللغة العربية من أجمل اللغات المختلفة والمتنوعة حول العالم ومن أصعبها أيضًا، فيندرج تحتها فروع وأقسام ومدارس عدة، وعلم النحو هو أحد فروع علوم اللغة العربية إذ إنّ اللغة العربية لها اثنا عشر علمًا ومثال ذلك علوم اللغة والتصريف والنحو، أما علم النحو فهو العلم الذي يُعنى بدراسة الجمل ومواضعها وتكوينها ونشأتها وإعرابها، وذلك بهدف حفظ المعنى وضمان فهم الجمل ومنع اختلاط معانيها وهو من أهم العلوم التي تحافظ على اللغة بالعموم، وأشهر العلماء الذين درسوا علم النحو وأثروه وكان لهم أثر فيه هو العالم سيبويه.

العالم سيبويه

وهو أبو البشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي مولى بني الحارث بن كعب، ولد في مدينة فارس في قرية البيضاء، ولكنّه انتقل مع عائلته إلى البصرة في العراق ونشأ فيها، ودرس الفقه والحديث وقد تحدّى نفسه بدراسة النحو بعد أن أخطأ في لفظه لأحد الأحاديث، لُقّب بسيبويه التي تعني رائحة التفاح، وذلك لعدة أسباب كما ذكرت كتب التاريخ، منها أنّ أمه كانت تداعبه وتناديه بسيبويه في صغره، ومنه لأنّه كان شابًا أبيض في حمرة في وجهه تشبه التفاح، ويُقال لأنّه كان يحب رائحة التفاح.

تأثر سيبويه بمعلم النحو الخليل بن أحمد الفراهيدي كما تأثر بيونس بن حبيب وأخذ عنهما كل ما حُكي في العلم، وقد ساهم سيبويه بدراسته علم النحو بتأسيس منهج هام فيه؛ فلقد ألّف كتابًا أسماه “الكتاب” وكان مدرسةً خاصةً في النحو لما تضمنه من مباحث للنحو والنسب والإضافة والتصغير والممنوع من الصرف والمجاز وموضوعات الشعر والتعريف وغيرها الكثير من علوم التصريف والصوتيات، ورغم أنّه ألف الكتاب في ريعان شبابه إلا أنّ هذا الكتاب كان مرجعًا في اللغة ودستورًا هامًّا لها، أما بالنسبة لوفاته فلم تكن الروايات دقيقةً بشأن مولد سيبويه ولا بوفاته، ولكن يرجّح أنّه توفي سنة 180 هـ في مدينة شيراز، أما سبب الوفاة فيقال إنّه توفي بمرض الذرب، وهو المرض الذي يصيب معدة الإنسان ويفقدها القدرة على هضم الطعام؛ فيبقى الطعام فيها إلى أن يفسد ويهلك صاحبه

كتاب سيبويه في النحو

يشكّل كتاب سيبويه في النحو ثروةً علميةً مميزةً شهد لها الكثير من العلماء، وكتاب سيبويه كان يعتمد اعتمادًا كبيرًا على معلّمه الخليل، فيُذكر بأنه قد جمع عن الخليل أكثر من ألف ورقة، كما أنّالكتاب كان يشكل حالةً متكاملةً من اللغة ونحوها وصرفها؛ إذ قدّم فيه سيبويه أمثلةً رائعةً وشاملةً، وربط الصلات النحوية لنظريات النحو مع استعمالاتها، ولشدّة ما كان الكتاب زاخرًا ووفيرًا فإنّ معارضي سيبويه شكّكوا في أنّه قد كتبه وحده، إذ ادّعوا أنّ الكتاب لوفرة ما فيه قد يكون من كتابة ثلاثة أو أربعة مؤلفين، وذلك في حين كان كثير من العلماء يستخدمون هذا الكتاب كمرجع لهم بعدما امتدحوه، وهم من أمثال الجرمي، والمبرد، والمازني، ومعاوية بن بكر العليمي، والأزهري وغيرهم

Exit mobile version