ما هو معنى حقوق الانسان

مفهوم حقوق الانسان هى الاسس والاخلاق التى يتميز بها السلوك الانسانى وهناك منظمة تعمل على حماية حقوق الانسان

 

وحقوق الإنسان قابلة للتطبيق في كل مكان وفي كل مرة، بمعنى كونها عالمية، وفيها مساواة، بمعنى كونها تنطبق على الجميع، وهي تعتبر تعاطفية وتفرض التزامًا من الأشخاص باحترام حقوق الآخرين.

ولمذهب حقوق الإنسان تأثير كبير في القانون الدولي والمؤسسات العالمية والإقليمية، وتشكل الإجراءات التي تتخذها الدول والمنظمات غير الحكومية أساسًا للسياسة العامة في جميع أنحاء العالم، وتقترح فكرة حقوق الإنسان أنه إذا كان يمكن القول إن الخطاب العام للمجتمع العالمي في زمن السلم له لغة أخلاقية مشتركة، فإنها حقوق الإنسان.

ولا تزال الادعاءات القوية التي ترفعها عقيدة حقوق الإنسان تثير شكوكًا ونقاشات كبيرة بشأن مضمون حقوق الإنسان وطبيعتها ومبرراتها حتى يومنا هذا، حيث إن المعنى الدقيق لمصطلح الحق أمر مثير للجدل، وهو موضوع نقاش فلسفي مستمر، بينما يوجد توافق في الآراء على أن حقوق الإنسان تشمل مجموعة واسعة من الحقوق مثل الحق في محاكمة عادلة، والحماية من الاستعباد، وحظر الإبادة الجماعية، وحرية التعبير، والحق في التعليم، وهناك خلاف بشأن أي من هذه الحقوق الخاصة ينبغي أن يدرج في الإطار العام لحقوق الإنسان، ويقترح بعض المفكرين أن تكون حقوق الإنسان شرطًا دنيويًا لتجنب أسوأ الانتهاكات، في حين يراها آخرون على أنها أعلى مستوى من ذلك.

 

تاريخ حقوق الإنسان

وقد نشأت العديد من الأفكار الأساسية التي نشبت عنها حركة حقوق الإنسان في أعقاب الحرب العالمية الثانية وأحداث الهولوكوست، وبلغت ذروتها باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس في 1948م.

ولم يكن للشعوب القديمة نفس مفهوم العصر الحديث لحقوق الإنسان العالمية، حيث كان الفكر الحقيقي لخطاب حقوق الإنسان هو مفهوم الحقوق الطبيعية الذي ظهر كجزء من تقاليد القانون الطبيعي في القرون الوسطى التي أصبحت بارزة خلال التنوير الأوروبي مع فلاسفة مثل جون لوك وفرانسيس هتشيسون وجان جاك بورلاماكوي، والتي ظهرت بشكل بارز في الخطاب السياسي للثورة الأمريكية والثورة الفرنسية.

وعلى هذا الأساس، ظهرت الحجج الحديثة لحقوق الإنسان خلال النصف الأخير من القرن العشرين، ربما كرد فعل على الرق والتعذيب والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، أو ربما إدراك الضعف البشري المتأصل كشرط مسبق لإمكانية وجود مجتمع عادل.

وفي حين أن الاعتراف بالكرامة المتأصلة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف لجميع أفراد الأسرة البشرية هو أساس الحرية والعدالة والسلام في العالم، يجب أن يتحقق إدراك الإنسان بأن الجميع يولدون أحرارًا ومتساوون في الكرامة والحقوق، وعلى الرغم من وجود أفكار للحقوق والحريات في شكل ما بالنسبة إلى معظم تاريخ البشرية، فإن هناك اتفاقًا على أن المفاهيم السابقة لا تشبه إلى حد بعيد المفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان.

 

فلسفة حقوق الإنسان

فلسفة حقوق الإنسان هي عبارة عن محاولاتٍ لدراسة وفهم الأساس الكامن وراء مفهوم حقوق الإنسان والنظر بشكل حاسم في مضمونها ومبرراتها، وقد جرى تقديم العديد من المناهج النظرية لشرح كيف ولماذا أصبحت حقوق الإنسان جزءًا من التوقعات الاجتماعية.

وإحدى أقدم الفلسفات الغربية لحقوق الإنسان هي أنها نتاج للقانون الطبيعي، نابعة من أسس فلسفية أو دينية مختلفة، وهناك نظريات أخرى ترى أن حقوق الإنسان تنظم السلوك الأخلاقي وبأنها منتج اجتماعي إنساني تطوره عملية التطور البيولوجي والاجتماعي، كما توصف حقوق الإنسان أيضًا بأنها نمط اجتماعي لوضع القواعد التي يتقبلها الإنسان من السلطة الشرعية مقابل الأمن والمزايا الاقتصادية.

والنظريتان اللتان تهيمنان على المناقشة المعاصرة لحقوق الإنسان هما نظرية الاهتمامات ونظرية الإرادة، وتشير نظرية الاهتمامات إلى أن المهمة الرئيسة لحقوق الإنسان هي حماية وتعزيز بعض المصالح الإنسانية الأساسية، في حين أن نظرية الإرادة تسعى إلى إثبات صحة حقوق الإنسان القائمة على القدرة البشرية الفريدة من أجل الحرية.