عادات العرس في الجزائر

يتبع الشعب الجزائري الشروط الإسلامية لإتمام الزواج الشرعي ، أي أن الرجل المسلم يستطيع أن يتزوج امرأة مسيحية ، بينما المرأة المسلمة لا يمكنها إلا أن تتزوج مسلم.

يبدا الامر في الخطوبة وهي الفترة التي يتعارف فيها الثنائي المقبل على مشروع الزواج، ويجتمع فيها اهل الطرفين ويتبادلون وجهات النظر ويرتبون مراسم حفل زفافهم فيشترون اللوازم والذهب والملابس وما ينقص منزلهم، فتتعدد اللقاءات بين اهل العريس والعروس ويتبادلان الزيارات في كل مناسبة او عيد وهو ما يعرف بالمهيبة؛ وهو الاسم المشتق من كلمة هبة، وهي هدية العريس للعروس او كما تسمى “الفقدة”؛ وهي كلمة مشتقة من التفقد، يحضر اهل العريس في كل زيارة للعروس بعض الهدايا والحلويات حسب العيد او المناسبة، وذلك وفقا لامكانيات العريس وقدرته، وتختلف عادات وتقاليد العرس الجزائري من مدينة لاخرى، عادة ما يقيم الجزائريون اعراسهم في فصل الصيف، وتبعث الاعراس الجزائرية في النفوس البهجة والفرحة بالوانها المميزة الباهية واغانيها الفلكلورية الرائعة

 

عادات وتقاليد العرس الجزائري
في الحديث عن عادات وتقاليد العرس الجزائري يمكن القول ان الاحتفالات والمراسم تبدا قبل عدة ايام من حفل الزفاف، بداية من يوم “الحمام” الذي يوافق الخميس في الغالب، وتقوم من خلاله صديقات وقريبات العروس بالذهاب برفقتها الى الحمام، مصطحبات الحلوى والشموع، ثم يليه يوم الحناء او ما يسمى “حنة الحباب”؛ وهي جمعةٌ تتم في بيت العروس وبيت العريس بشكل منفصل، ويتم فيها توزيع الحناء على العازبات من العائلتين جلبا للحظ، ثم ياتي يوم الزفاف وفيه تجتمع العائلات والاقارب والمدعوون في قاعة كبيرة او بيت، وترتدي فيه العروس العديد من الازياء والملابس التقليدية الجزائرية التي تشتهر في مختلف المدن، مثل: الكراكو العاصمي والشدة التلمسانية، والبلوزة الوهرانية، والملحفة الشاوية، وتتزين بالحلي الخاص بها كالخلخال وخيط الروح والمحزمة، ثم تختم ليلتها بالفستان الابيض التقليدي، فيما يلبس العريس بدلة رسمية اوروبية الطراز والتصميم، حيث ان عادات وتقاليد العرس الجزائري تختلف من منطقة لاخرى بين شرق وغرب وشمال وجنوب، لكنها تتشابه في مظاهر الاجتماع والاحتفال والسرور والبهجة

Exit mobile version