حاتم الطائى هو من شعراء العرب فى العصر الجاهلى اشتهر بالكرم وضرب به المثل
هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرؤ القيس بن عدي بن اخزم ، ويكنى بأبا سفانة وأبا عدي. من قبيلة طئ ، وقيل من تميم.
شاعر عربي جاهلي لم يعرف تاريخ ميلاده تحديداً ولكنه توفي قبل هجرة الرسول ب 46 عاماً ، كان فارساً وكريما يضرب به المثل في الكرم حتى يومنا هذا وله مآثر عديدة في الجود .
عاش حاتم وقومه في منطقة حائل في شمال السعودية الآن وتوجد بالمنطقة بقايا أطلال قصره وقبره ، وأمه عتبة بنت عفيف بن عمرو بن اخزم ، وكانت ذات يسر وسخاء وجود ، منعها أخوتها من التصرف في مالها خوفاً من التبذير ، ونشأ حاتم على غرارها بالجود والكرم.
ومن شعر حاتم قوله :
وعاذلة قامت علي تلومني كأني إذا أعطيت مالي أضيمها
أعاذل أن الجود ليس بمهلكي ولا مخلد النفس الشحيحة لومها
وتذكر أخلاق الفتى وعظامه مغيبة في اللحد بال رميمها
ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه يدعه ويغلبه على النفس خيمها.
ومن مآثره ما جاء ذكره في كتاب “بلوغ الأدب” ، حيث روي أنه مر نفر من عبد القيس بقبر حاتم فنزلوا قريبا منه ، فقام رجل منهم يقال إليه الخيبري وجعل يرفس القبر برجله ويقول أطعمنا ، فقال له من معه : ويلك ، ما يدعوك أن تعرض لرجل قد مات ؟ فرد: إن طياً تزعم أنه ما نزل أحد إلا أطعمه . ثم جاء الليل فناموا ، وإذا بالخيبري يقوم فزعاً وهو يصيح واراحلتاه ، فلما قام إليه القوم يسألونه قال: أتاني حاتم في النوم وعقر ناقتي بالسيف وأنشدني شعرا . فقاموا وإذا ناقة الرجل تتكوم عقيراً ، فانتحروها وباتوا يأكلون. وانطلقوا في اليوم التالي وإذا برجل يركب بعيرا ويقود اخر وهو يقول : أيكم الخيبري؟ فأجابه الرجل : أنا . فقال : فخذ هذا البعير ، أنا عدي بن حاتم ، جاءني حاتم اليوم في النوم وزعم أنها أطعمكم بناقتك ، وأمرني أن أحملك ، ودفع إليه الناقة وانصرف .