سبب التردد في اتخاذ القرار

كيفية اتخاذ القرار بطريقه سليمه تعدّ عملية صنع القرار واتّخاذه واحدةً من الاستراتيجيات التي يقوم عليها التفكير، والتي تشمل البحث في عمق المشاكل والمسائل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة لها وإنتاج مفاهيم جديدة، وقد تعامل الباحثون مع عملية اتّخاذ القرار مع كلٍّ من البحث والتفكير والإنتاج التي تسبق صنع القرار بصورةٍ تستقلّ فيها الواحدة عن الأخرى، وذلك لشمولها على العمليّات المتعدّدة والمختلفة وتطلّبها لاستخدام المهارات ذات الكفاءة العالية من التفكير، والتي تعمل على التحليل والاستنتاج وطرح الأفكار، كما أنّ عمليّة اتّخاذ القرار تُصنّف ضمن العمليات المركّبة للتفكير، وتنقسم هذه العمليّة إلى قسمين رئيسين: الأوّل هو تحديد الهدف المنشود بصورةٍ واضحة، والثّاني هو إيجاد جميع الحلول والبدائل التي يُمكن تقبّلها.[١]

أسباب التردد في اتخاذ القرار

جُبلت النّفس البشريّة على خصائص لا مناص من وجودها عند كلّ واحدٍ من البشر، ولعلّ التردّد في اتّخاذ القرار واحدٌ من الخصائص البشريّة، لكنّها قد تختلف من شخصٍ لآخر، فالبعض قد يُزاوله تردّدٌ عابرٌ والآخر قد يُبالغ في تردّده، فينعكس ذلك بالسوء عليه، فمن أسباب التردد في اتخاذ القرار أن يكون ذلك من طبيعة المرء، أو يكون نتاج المشاكل النفسيّة التي يتعرض لها المرء من القلق النفسي والتوتر الدّاخلي، ومن الأسباب التي تجعل المرء متردّدًا في اتّخاذ قراره أن يكون صاحب وسواسٍ قهريٍّ يغلب نفسه، والذي يدفع صاحبه إلى البحث عن الأفضل دومًا، ممّا يجعله كثير التدقيق ولا يقبل الخطأ مهما كان كبيرًا أم صغيرًا، كما أنّه لا يمكن أن يسامحه نفسه في الأخطاء الصّغيرة بسيطة الحدوث، فيلجأ إلى تضخيمها وإدراجها ضمن مشاكل كبيرة، الأمر الذي يجعل منه غير قادر على اتّخاذ القرار المناسب بعد التردّد في صنعه أساسًا.[٢]

فن اتخاذ القرار

الخوض في الحديث عن أسباب التردد في اتخاذ القرار يقتضي وجوبًا الخوض في الحديث في الطرق التي قد تمكّن المرء من صنع القرار الأمثل، والذي من خلاله يستطيع المرء تغيير حياته أو كان مُنخرطًا به نحو الأفضل، ومن أجل الوصول إلى القرارات النّاجحة سيتمّ ذكر بعض النصائح في فنّ اتّخاذ القرار:[٣]

  • خوض غمار التحدّيات: فاتّخاذ القرار يستوجب قلبًا قويًّا قادرًا على تحويل الطّاقة التي يحتويها المرء داخله إلى طاقة إيجابيّة، وذلك من خلال التفاؤل وتقليص الحلول المناسبة باختيار الأنسب والأمثل بينهم.
  • تفعيل الخطّ الفاصل: ويكون الخطّ الفاصل ما بين الاختيارات الأمثل مع ما قد يُغادر مرحلة التصفيات التي يمرّ بها صنع القرار، وبعد إيجاد الحدّ الفاصل بين الاختيار الصحيح والخاطئ يقوم المرء بالامتثال لقراره بكامل بُنيانه الجسديّ والعقلانيّ والعاطفيّ ونحو ذلك.
  • التوقيت والمقاومة: فالصبر وعدم التسرّع في اتّخاذ أيّ قرار تُعدّ من أهمّ مقومات القرارات النّاجحة، ومن أهمّ السبل التي تودي إليها، وكذلك الأمر أن يُقاوم المرء وساوسه القهريّة ونفسه الأمّارة بالسوء.
Exit mobile version