تقاليد الزواج في العراق

تعرف على عادات الزواج العراق، وبالكرديّة: “كۆماری عێراق”، تعدّ الجمهورية العراقية “برلمانية اتحادية”، عاصمتها بغداد، والعراق أحد دول غرب آسيا، المطلة على الخليج العربي، تقدر أعداد السكان “حوالي 37,547,686 نسمة”، وتقدر نسبة السكان العرب من “75% إلى 80%”، والأكراد إلى 15%، أما ال “5%-10%” الباقية فمن الآشوريين، وتركمان العراق وأقليات أخرى وهي المندائيين، والأرمن، والشركس، وإيرانيين، وغيرهم، وأغلب أهل العراق إسلام ويشكلون حوالي 95% من السكان، وتتنوع ال 5% الباقية، فأغلبهم “من المسيحيين السريان” واليهودية.[١]

تقاليد الزواج بين الماضي والحاضر

أصبحت عادات وتقاليد الزواج في العراق مختلفة تمامًا الآن، حيث تحولت الزفة من السير على الأقدام إلى اقتناء السيارات الحديثة، والآن انحصرت الزفّة لجلب العروس بسيارة واحدة فقط والذهاب بها إلى بيت العريس، أو إلى قاعة الزفاف التي يجتمع فيها المدعوين من أقارب العروسين والأصدقاء، والفارق الكبير في أعراس الأجيال القديمة والآن، وصل للمجالات المتعلقة بالتكاليف، فاليوم يُحسب للخطوبة والعرس والحفلات، والأمور التي تطلبها العروس ألفَ حساب، فأصبحت الأعراس الآن مجرد تفاخرًا بالأمور الشكلية وأكثر كلفةً عن الماضي بكثير.[٢]

أصبحت بعض العائلات الفقيرة تختزل كل شيء مفرح ومكلف، بسبب غلاء الأسعار والبطالة، فاليوم إذا حاول الرجل التفكير بالزواج، فعليه أن يفكر بتلك التقاليد المتعبة لجيبه، فلن يستطيع توفير السكن والجهاز ومصاريف الخطوبة والزواج، والأمر الأهم هو أن الزوجة كانت تتحمل العيش في بيت زوجها مع أهله، أما الآن أغلب العائلات تطلب من العريس سكن منفرد، وهذا الأمر يثير امتعاض العريس، وكان من الجميل أن تزف الفتاة من بيت أبيها الذي قضت سنوات فيه، ثم يصحبها زوجها إلى بيته لتبدأ حياة جديدة، عوضًا عن إقامة حفلات الزفاف في الفنادق والمطاعم الفاخرة والصالات الفخمة وباهظة الثمن، فيما تقدم كان حديثًا موجزًا عن عادات وتقاليد الزواج في العراق.[٢]

عادات وتقاليد الزواج في العراق

لكل شعب من شعوب العالم التقاليد والعادات الخاصة به التي تميزه عن الباقين، وكثيرًا ما تكون تلك العادات وليدة حكايات شعبية، أو تكون أسطورة يتناقلها الأحفاد عن أجدادهم، فيتمسكون بها خوفًا من ضياعها في ثورة الحضارة المرعبة، وبرغم الثقافات التي انتقلت للعراق مؤخرًا في تقاليد الزواج وأعرافه ما زال الكثير يذكر عادات وتقاليد الزواج في العراق قديمًا والتي بدأت تلك العادات تتغير تدريجيًا في المجتمع مع تغير الأزمان، فكان من أهم عادات وتقاليد الزواج في العراق السائدة آنذاك، أن تأتي النساء من قبل أهل الزوج حتى ترى العروس وإن أعجبتهم يتفقون على التفاصيل التي تخص الزواج وما إلى ذلك، ثم يجتمع الرجال من أهل العريس ويجهزون أكبر تجمع من وجهاء العشيرة ليذهبوا للخطبة بما يسمى بالوقت الحالي “المشية” وكلما كان عدد الرجال فيها أكثر، علا شأن الشاب الخاطب هيبة وتباهى أهل العروس بذلك.[٣]

ومن ثمّ تبدأ الطقوس المتعارف عليها بإحضار جهاز العروس “النيشان” مع المهر المتفق عليه، ثم عقد النكاح ليلة الزفاف ويقيم أهل العريس العارضة بانتظار العروس، فتخرج من دارها التي كانت تعيش فيه طيلة حياتها، برفقة أحد من ذويها حتى تزف إلى عريسها الذي ينتظرها في داره، إلى هنا فتبدأ الحياة الجديدة التي تنغمس بنشوة الاحترام والالفة والبساطة، ويعيشوا في جو من السعادة والطمأنينة، فأجمل ما يميز عادات وتقاليد الزواج في العراق الزفة التي تكون سيرًا على الأقدام وركوب القوارب على نهر دجلة العذب، ومشاهدة المناظر التي لا يستطيع الإنسان مهما بلغ من العمر أن ينساها.[٣]

Exit mobile version