تعريف المنهج العلمي المعاصر

الطريقة العلمية هي طريقة تجريبية لاكتساب المعرفة والتي كانت سمة من سمات تطور العلوم الطبيعية منذ القرن السابع عشر على الأقل.

المنهج العلمي المعاصر من أهم المناهج البحثية ، حيث يقوم على الملاحظة ووضع الفرضيات ، ثم القيام بتجربتها للوصول إلى نتائج دقيقة ، نستطيع من خلالها فهم العالم من حولنا ، ونعرض لك من خلال التقرير التالي تعريف المنهج العلمي ، وما هي خطواته وأهميته .

تعريف المنهج العلمي

المنهج العلمي هو المنهج الذي يعتمد على الملاحظة والتجربة للتوصل إلى بعض الإجابات للأسئلة التي نطرحها بشأن معظم الأشياء التي تحدث حولنا ، وهو ما يمكننا من اكتشاف أشياء جديدة لأول مرة .[1]

على سبيل المثال ، قد يبحث العلماء في كيفية هضم حيوان ما مثل الديناصور للطعام ، للتوصل إلى الطريقة كاملة ، والخطوات التي تمر بها عملية هضم الطعام ، ولكن قد تكون التجربة المباشرة هنا غير متاحة ، فيقوم العلماء بتعديل مسار التجربة ليتناسب مع الواقع . [1]

والهدف من المنهج العلمي هو اكتشاف العلاقة بين السبب والنتيجة عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة ، ثم القيام بجمع الأدلة ، وفحصها بدقة للتوصل إلى إجابات منطقية من خلال دمج المعلومات المتاحة ببعضها البعض .[1]

خطوات المنهج العلمي

يقوم المنهج العلمي على مجموعة من الخطوات المتتالية ، ولكن قد تدفع الأفكار الجديدة والمعلومات العالم إلى إعداد نسخة احتياطية من الخطوات ، ثم تكرارها في أي وقت خلال عملية التوصل إلى النتائج .[1]

لذا إذا كنت تقوم بنشاط علمي أثناء الدراسة ، أو تسعى إلى إنشاء معرض علمي ، أو إعداد بحث ما ، فمن الهام والضروري معرفة وفهم واستيعاب خطوات المنهج العلمي ، لأنها تساعدك على التركيز على السؤال الذي تطرحه ، وتمكنك من الإجابة على هذه السؤال بسهولة .[1]

وتتضمن خطوات المنهج العلمي :

طرح الأسئلة ” الملاحظة “

هي الخطوة الأولى من خطوات المنهج العلمي ، وتتضمن طرح سؤال أو مجموعة أسئلة حول شيء ما تقوم بملاحظته ، وتتضمن الأسئلة (كيف ، ماذا ، متى ، من ، ماذا ، لماذا ، أين ) .[1]

البحث

إذا كنت تريد أن تصبح عالمًا مميزًا ، فيجب ألا تبدأ مرحلة البحث من الصفر ، بل من المكان الذي انتهى إليه من سبقك ، لذا فإن الخطوة الثانية من خطوات المنهج العلمي تتمثل في الإطلاع على الأبحاث المتوفرة في المكتبات أو على شبكة الإنترنت لكي تصل إلى أفضل طريقة يمكنك البدء بها ، والاستفادة من تكرار العلماء السابقين .[1]

وهنا يجب الالتزام بمجموعة من الأساسيات ، وهي :

  • إعداد خطة بحث .
  • البدء في البحث عن المعلومات .
  • إعداد قائمة بالمراجع
  • إعداد ورقة بحثية .

بناء الفرضيات

الفرضية هي عبارة عن تخمين الباحث لكيفية عمل الأشياء ، ومن خلالها يستطيع الإجابة على الأسئلة بوضع تفسير يمكن أن يخضع للتجربة .

على سبيل المثال تكون الفرضية كالتالي : ” إذا شحنت بطارية الهاتف فسوف يعمل مرة أخرى ” ، إذا فأنت تقوم بتحديد الفرضية ، والنتيجة التي تؤدي إليها ، ولكن يجب أن تكون الفرضيات قابلة للتجربة والقياس .[1]

التجربة

وهي الخطوة التي يتم فيها اختبار الفرضيات التي تم وضعها عن طريق التجربة ، وفيها يتم التأكد ما إذا كانت التنبؤات صحيحة أم لا ، ويجب أن تكون التجربة دقيقة بما يكفي ، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عامل واحد فقط يتغير ، بينما تظل كافة الظروف ثابتة .

ويمكنك إعادة التجربة أكثر من مرة حتى تستطيع التوصل إلى نتائج أولية حاسمة وليست وليدة الصدفة .[1]

تحليل البيانات

بعد الانتهاء من التجريب يجب عليك أن تقوم بجمع البيانات والقيام بتحليلها للتأكد ما إذا كانت تلك البيانات تدعم الفرضية التي وضعتها أم لا .[1]

وفي بعض الأحيان يكتشف العلماء أن الفرضيات التي وضعوها ليست صحيحة ، وأن ملاحظتهم ليست دقيقة ، وفي هذه الحالة يسجلون النتائج التي توصلوا إليها ، ثم يبدأون في وضع فرضيات جديدة وتجربتها وفقًا للمعلومات التي حصلوا عليها من التجربة السابقة ، ويتم استخدام خطوات المنهج العلمي مرة أخرى من البداية ، وقد يقوم العالم بالتجربة مرة أخرى إن كانت ناجحة ولكن بطريقة جديدة للتأكد من الفرضية بأشكال مختلفة ، ويستخدم في ذلك الرسومات البيانية ، والاستنتاجات ، وتحليل البيانات .[1]

الحصول على النتيجة

تتضمن الخطوة الأخيرة من خطوات المنهج العلمي تدوين النتائج التي تم التوصل إليها ، ثم إبلاغها للآخرين في صورة تقرير مفصل ، وهو ما يفعله العلماء البارزين حينما ينشرون التقرير النهائي لأبحاثهم في بعض المجلات العلمية ، أو باستخدام العديد من الوسائل الأخرى لكي يعرضوا ما تم التوصل إليه من نتائج . [1]

اهمية المنهج العلمي

العلم هو الوسيلة الأساسية التي ساهمت في تشكيل عالمنا الذي نعيش به اليوم ، وعن طريقه تم اكتشاف التكنولوجيا وتطويرها ، فالمنهج العلمي يشرح لنا أسباب وقوع الأحداث بطريقة ما ، ويمكن من خلاله التنبؤ بالعديد من التغيرات التي تحدث في المستقبل ، مثل التنبؤ بحالة الطقس غدًا أو على المدى القصير .[2]

وترجع أهمية المنهج العلمي في أنه يساعدنا على فهم طبيعة الحياة والكون ، ويتيح لك العديد من وسائل التفكير ، ويوفر الكثير من الأدلة المنطقية ، التي تساعدنا في اكتشاف كل شئ حولنا .[2]

ويساعدنا المنهج العلمي على الوصول إلى الحقيقة ، لأنه يقدم مجموعة من الأدلة التي تم اختبار صحتها عن طريق التجربة ، وبالتالي معرفة ما إذا كانت الفرضيات أو النظريات صحيحة أم لا ، وهو ما يطلق عليه “النموذج العلمي” الذي يقدم أفضل الأفكار حول كيفية عمل الكون من حولنا .  [2]

ويمكن للمنهج العلمي أن يعلمنا كيفية حل المشكلات والتعامل معها بطريقة صحيحة ، لأنه يوفر فهم أضل لما يحدث ، وينمي التفكير النقدي لدى الإنسان ، فإذا قمت بتحديد المشكلة ، والبدء في جمع كافة المعلومات المتاحة عنها ، ثم القيام بتجربة وتحليل النتائج ، ثم إعادة التجربة مرة أخرى فإنك سوف تصل إلى نتيجة حاسمة ودقيقة .[2]

ويساعد التفكير النقدي الذي ينميه المنهج العلمي داخل عقولنا على الوصول إلى الوصول لحلول ملائمة من خلال استخدام كافة الأساليب المنطقية ، وبالتالي تتمكن من الوصول إلى الحقيقة وحل المشكلة التي تواجهك بكل سهولة . [2]

Exit mobile version