الروم هم قوم البيزنطيين وهم ذكروا فى القران الكريم وسمية بالاسم سورة كاملة وكانوا اهل كتاب
من هم الروم وما أصلهم
عند السؤال عن من هم الروم ، نجد أن أصلهم يعود إلى سلالة تُسمى ببني الأصفر التي يعود أصلها إلى إسحق بن إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام ، وبعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية وغربية أصبحت الإمبراطورية البيزنطية هي القسم الشرقي وعاصمتها قسطنطين وكانت تغطي مساحة كبيرة من الأراضي بعد اتساعها .
نجد أن أصل الروم يعود إلى خليط من اليونانيين والرومانيين الذين نزحوا إلى أطراف شرق أوروبا ، ولقد غزت الروم جزء من أوروبا وجزء من آسيا ، وبعد موت القيصر قسطنطين الذي قسم الإمبراطورية إلى جزئيين شرقي وغربي ، وكان القسم الشرقي وهو بلاد الروم لابنه قسطنطينيوس وعاصمته القسطنطينية، وبقيت مملكة الرومان هي روما .
الديانة الخاصة بالروم
رغم قدرة وقوة الروم واتساع مساحة حكمهم إلا أن حضارتهم كانت على أساس الماديات وخلت من المتطلبات الروحانية ، وقد قُتل عشرات الآلاف إثر خلافات عقائدية بين المذهب الأرثوذكسي والكنيسة الشرقية من ناحية ، ومن ناحية أخرى كان يوجد صراع بين المذهب الكاثوليكي والكنيسة الغربية حتى انتهى الأمر باعتماد الديانة الأرثوذكسية .
كانت سياسة الروم في الحُكم قاسية على الشعب ، حيث تم فرض الضرائب على الفقراء دون الأغنياء ، وانقسم المجتمع الروماني إلى سادة أحرار وعبيد ليس لهم أدنى حقوق ، وبالنسبة للمرأة فقد كان يجب أن تبقى صامتة حتى أنهم وضعوا أقفال حديدية على أفواه النساء في ذلك الوقت .
كان تركيز الروم على القوة العسكرية كبير جدًا لأن هدفهم هو التوسع الجغرافي عن طريق الاحتلال ، وكانت قوتهم كبيرة حيث وصل عدد جيوشهم إلى 200000 مقاتل كما أن قوتهم كانت تخلو من الأخلاق والرحمة والمبادئ .
ذكر الروم في القران الكريم
لقد ذكرت كلمة الروم في القرآن الكريم في سورة الروم ، حيث قال الله تعالى الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ .
ذكر رب العالمين أحداث انتصار الروم وهزيمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تحدث ، حيث انتصرت بلاد فارس على الروم فغُلِبَت الروم ، ثم بعد هزيمتهم بسبع سنوات انتصروا على الفُرس ، وكان هذا وعد الله للمسلمين بأن الروم النصرانيين من أهل الكتاب سيغلبون الفُرس الوثنيين ، مما يفرِح المسلمين وإن لم يكن الروم مسلمين .
أين غلبت الروم
لمعرفة أين غُلبت الروم ، نجد أنه جاءت في سورة الروم كلمة أدنى الأرض ، وعندما أخبر الله عز وجل نبيّه الكريم عن الروم وغلبهم ومن ثم انتصارهم ، وقد اتفقت معظم التفاسير القديمة على أن كلمة أدنى تعني الأرض الأقرب للروم من جهة فارس ، أو أنها أقرب أرض لجزيرة العرب من حيث البعد والمسافة ، وجاءت هذه التفاسير بسبب عدم إدراك المفهوم الجيولوجي آنذاك .
ولكن بالنظر إلى المعطيات الجيولوجية الحديثة أصبح من الممكن التيقن بأن الآية التي تنبأت بوقوع المعركة مع الفرس كانت تشير إلى أدنى المنخفضات على وجه الأرض ، وبالفعل تبين أن المعركة وقعت في وادي البحر الميت وهذا من الإعجاز المكاني إضافة إلى الإعجاز الزماني الذي تنبأت به الآية الكريمة .
قد بينت الدراسات الجيولوجية أن هذا المكان هو أدنى بُقعة على سطح الأرض ، وينخفض عن مستوى البحر ب 40 متر ، وينخفض قعر الوادي لّذي يملأه البحر بـ 728 مترًا عن سطح البحر ، وقد أكدت الأبحاث أيضًا أن انخفاض البحر الميت يأتي في مقدمة أدنى المنخفضات على سطح الأرض .