نقدم لكم اليوم بعض المعلومات عن متلازمة كاودن وكيفية علاجها وهى عبارة عن ظهور بعض الكتل تشبه الكتل الورمية يمكن ان تطور وتتحول الى سرطان
متلازمة كاودن و تعرف أيضًا باسم متلازمة الأورام العابية المتعددة ، و تنتج هذه المتلازمة عن طفرة تنتقل بشكل وراثي قاهر ، و تتسبب في ظهور بعض الكتل الحميدة في الجسم ، و يمكن أن تتطور و ينتج عنها الإصابة بالسرطان .
تعريف متلازمة كاودن :
متلازمة كاودن هي عبارة عن اضطراب وراثي يتميز بظهور العديد من الكتل الشبيهة بالكتل الورمية ، و لكنها في بدايتها تكون حميدة و غير سرطانية ، و قد أطلق عليها بعض العلماء اسم الأورام العابية Hamartomas ، و إن لم يتم علاجها بصورة صحيحة فإنها تؤهب للإصابة بالسرطان ، و قد تم اكتشاف هذه المتلازمة لأول مرة عام 1963م ، و ترجع تسميتها بهذا الاسم إلى العائلة التي أُصيبت بها ، و طبقًا للإحصائيات فإن تلك المتلازمة تُصيب شخصاً واحداً من بين 200.000 شخص .
أعراض الإصابة بمتلازمة كاودن :
تتسبب هذه المتلازمة في ظهور العديد من الكتل في الجلد و أيضًا في الأغشية المخاطية و القناة الهضمية ، و ظهور أورام في العظام ، و حدوث اضطراب في الجهاز العصبي المركزي ، و ألم في العين و الطرق التناسلية البولية ، و قد أشار الباحثون إلى أن حوالي 90- 100 % من الحالات تظهر لديهم إصابات الجلد ، و في حوالي 66% من الحالات تحدث إصابة في الغدة الدرقية ، و تشمل الأعراض أيضًا أورام أغماد جذور الأشعار ، و الأورام الحليمية المخاطية الفموية ، و التقران الطرفي و الراحي الأخمصي ، و هي عبارة عن حطاطات ناعمة حمراء تظهر على اليدين و القدم ، و على الرغم من أن تلك المتلازمة تكون موروثة إلا أن الأعراض قد تظهر منذ الولادة حتى سن متأخر قد يصل إلى خمسين عام .
أسباب الإصابة بمتلازمة كاودن :
يعد السبب الرئيسي في حدوث هذه المتلازمة هو إصابة المورثة PTEN الكابحة للورم بطفرة ، و هي عبارة عن مورثة موجودة على الصبغي العاشر ، و هي المسؤول الأساسي عن إنتاج بروتين الفوسفاتاز الذي يتحكم بالإشارات المسؤولة عن تنظيم نمو الخلية و انقسامها في الجسم ، كما يرجع السبب أيضًا لإصابة مورثات أخرى مثل : SDHB ، SDHD ، و مورثة KLLN ، و إذا كان أحد الأبوين مُصاب فهذا كافي لانتقال المرض للطفل .
علاج متلازمة كاودن :
بعد أن يتم التشخيص يجب مراقبة المرضى باستمرار من خلال إجراء فحص سريري سنوي ، و أيضًا إجراء فحص للثدي بصورة شهرية ، و إيكو قاعدي للغدة الدرقية في عمر ال 18 و يمكن أن يُعاد سنويًا ، و بمجرد أن تصل الحالة إلى سن 25 عام ؛ لابد من إجراء فحص سريري للثدي كل 6 أشهر ، و يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء عملية استئصال للثدي لتجنب الإصابة بسرطان الثدي ، كما يؤخذ بعين الاعتبار أيضاً إجراء فحص جلدي سنوي ، كما يجب أيضًا فحص الرحم بصورة دورية في عمر 30-35 سنة ، و يمكن استخدام العلاجات الجهازية (مثل acitretin) للسيطرة على الأعراض الجلدية للمرض .